الأحد 2 يونيو 2024

رئيس أكاديمية الشرطة: حروب الجيل الرابع تعتمد على آليات غير نمطية لإسقاط الدول من الداخل

8-12-2019 | 13:50

أكد اللواء الدكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أن حروب الجيل الرابع، تعتمد على آليات غير نمطية، لإسقاط الدول من الداخل، من خلال ما وفرته الثورة العملية والتكنولوجية الهائلة فى مجال الاتصالات والمعلومات، بدلاً من التدخل العسكري المباشر، وما ينتج عنه من خسائر مادية وبشرية وسياسية.


جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها وزارة الداخلية، تحت عنوان "مخططات إسقاط الدول من الداخل وكيفية مواجهتها"، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وبحضور اللواء دكتور أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية رئيس الأكاديمية، واللواء علاء الأحمدى مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، وعدد من الخبراء والإعلاميين والصحفيين.


وأوضح اللواء دكتور أحمد إبراهيم، أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، يولى اهتماما كبيرا لتلك الندوة، نظراً لأهمية موضوعها والذى يعد من أبرز التحديات التى تواجه المجتمع فى المرحلة الراهنة، والمسؤولية المشتركة لكافة أطيافه.


وقال إن العقود الأخيرة شهدت تطوراً هائلاً في مفهوم الحرب، حيث لم تعد الحرب مواجهة مسلحة بين قوات محتشدة، على أرض معارك محددة، بل أخذت أشكالا جديداً وصورا مختلفة، قسمها الباحثون لعدد من الأجيال، يمثل كل جيل مفهوماً مختلفاً للحرب.


كما أشار إبراهيم، إلى أن نجاح محاولات إسقاط الدول من الداخل، يرتبط بالعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية، من خلال تزييف وعى المواطنين، واختلاف المفاهيم والثقافات، والتى تؤدى بدورها إلى نشوء بيئة خصبة تنمو فيها تلك المحاولات .. موضحاً أن الترويج للشائعات يعد من أبرز الأدوات التى تستخدم فى حروب الجيل الرابع، بهدف خلق حالة من الإحباط النفسى لدى المواطنين، تسهم في زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، وتساعد على إنهاك قدراتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.


وأكد رئيس أكاديمية الشرطة، أن الدولة فطنت إلى حتمية مجابهة هذه المخططات داخلياً وخارجياً، من خلال توحيد الصف ووضع استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، يشكل مجملها حائط دفاع عن الوطن، وصولاً بالدولة إلى مكانة إقليمية ودولية، تجعلها قادرة على دحر تلك المخططات وردع كل من يحاول المساس بأمن الوطن وأبنائه والعبث بمقدراته، مؤكداً على دور مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والتثقيفية والدينية فى توعية المواطنين بما يحاك لهم من مخططات وآليات هدم.


وقال اللواء دكتور أحمد إبراهيم، إن أكاديمية الشرطة تقوم بمهامها فى تعميق البرامج التدريبية والخطط والمناهج الدراسية والأنشطة البحثية التى تعنى بالمجالات ذات الصلة، بما يكفل إعداد وتأهيل ضابط شرطة عصرى، قادر على مواجهة التحديات الأمنية بكفاءة وفاعلية .. وكذلك تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية للعنصر البشرى بها، لتسليط الضوء على الآليات التي تنتهجها بعض الدول والمنظمات لإسقاط الدول من الداخل وزعزعة استقرارها.


وأوضح رئيس أكاديمية الشرطة، أن تلك الندوة تعد رسالة لجموع المواطنين بالمخاطر التى تستهدف هدم الدولة وزعزعة استقرارها، وتأكيدا على الدور الفعال، الذي تلعبه وزارة الداخلية تنسيقا مع مؤسسات الدولة المعنية، فى التصدى للقضايا المجتمعية ذات الأبعاد الأمنية، ومواجهة محولات بعض العناصر المناوئة للترويج للشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها، أو باستخدام المنابر الإعلامية التابعة لبعض الدول، لهدم وإضعاف مؤسساتها..مشيرا إلى أن تلك الندوة خير شاهد ودليل على أخذ وزارة الداخلية بالأسلوب العلمى فى مواجهة المشكلات ذات الأبعاد الأمنية، باعتباره ركيزة أساسية لملامح السياسية الأمنية المعاصرة، للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن.


وشدد رئيس أكاديمية الشرطة، على أهمية التوعية الفكرية للشباب ضد الأفكار المغلوطة، وإعلامهم بالجهود غير المسبوقة والإنجازات التى تحققت فى الآونة الأخيرة، لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وخفض معدلات البطالة وتوفير فرص عمل، وواقع جديد على الأرض، لفتح سبل الحياة الكريمة، أمام كافة فئات المجتمع، بما يعزز روح الولاء والانتماء للوطن.