أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع فيتنام في المجالات كافة، خاصة على الصعيد البرلماني، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد زخما كبيرا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى هانوي في عام 2017.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها رئيس مجلس النواب، مساء الاثنين، مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي فام مينه شين والوفد المرافق له، بحضور الأمين العام لمجلس النواب المستشار محمود فوزي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب كريم درويش، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية - الفيتنامية الدكتور حسين عيسى وعدد من أعضاء الجمعية.
واستهل عبد العال المباحثات بالترحيب بالوفد الفيتنامي في مصر، مشيراً إلى أن مصر تربطها بفيتنام علاقات صداقة تاريخية، تتسم بالود والاحترام المتبادل، تمتد لأكثر من 55 عاماً، حيث كانت مصر ضمن الدول القليلة التي بادرت بفتح سفارة لها في العاصمة الفيتنامية هانوي عام 1963.
وأكد أن زيارة الوفد الفيتنامي هي إضافة هامة لرصيد العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين، والتي شهدت زخماً في السنوات الأخيرة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فيتنام في عام 2017، واستقبال الرئيس الفيتنامي الراحل تشان داي كوانج في مصر عام 2018، مضيفا أن مصر تتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية مع فيتنام، بما يتماشى مع العلاقات المتميزة بين البلدين، وحجم وثقل البلدين إقليمياً ودولياً.
ودعا عبد العال، الجانب الفيتنامي إلى المزيد من انفتاح الأسواق الفيتنامية أمام الصادرات المصرية، ودفع الاستثمارات الفيتنامية إلى السوق المصري الواعد، مؤكدا الاستعداد لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين الجانبين، واستعرض بعض التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الأخيرة وكيفية التغلب عليها، وقطع أشواط كبيرة ومهمة في مسيرة التنمية الشاملة.
من جانبه، أعرب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي فام مينه شين، عن سعادته البالغة والوفد المرافق له بوجودهم في القاهرة، مشيراً إلى أن البلدين لديهما تاريخ طويل من العلاقات الطيبة والمتميزة، التي يمكن البناء عليها للوصول إلى الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وأشاد شين بالتجربة المصرية في استعادة مؤسسات الدولة وتنمية وتطوير كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حالياً، باعتبارها نموذجا يحتذى به لتحقيق التنمية المستدامة، منوها بأن وجود البرلمان المصري من ضمن عوامل الاستقرار المهمة في البلاد.
وقدم التهنئة للجانب المصري على ما تحقق من استقرار وتنمية واستعادة مصر لدورها على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدا بشكل خاص برئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وأكد أن الجهود المبذولة في هذا الشأن من الرئيس السيسي "مشرفة".
وشدد على ضرورة التعاون والتنسيق بين برلماني البلدين في المحافل الدولية، وأهمية تبادل الخبرات في المجال التشريعي والبرلماني، مؤكدا أن فيتنام حريصة على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر في المجالات كافة، والتنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك، باعتبارها شريكاً هاماً، فضلاً عن دورها المحوري والريادي في محيطها الإقليمي والدولي.