السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

كلمة الرئيس التشادي بالجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

  • 11-12-2019 | 12:13

طباعة

أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي أن السلام والتنمية المستدامة اسم مناسب ومعاصر ويعكس الصلة الوثيقة بين الأمن التنمية، مشيرا إلى أنه لا يمكن وجود أمن واستقرار دون أمن وسلام. 


وقال ديبي - في كلمته خلال فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بعنوان (أفريقيا التي نريدها) اليوم الأربعاء بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - "إن أفريقيا لديها العديد من الإمكانيات للتنمية منها الموارد الطبيعية والسكان، مشيرا إلى أن 7 من 10 دول في العالم تتطلع أو في طريقها للتنمية موجودة في أفريقيا وهذا يوضح أن الاستثمارات في أفريقيا هى التي تعود بأكبر الأرباح على الرغم من الأوضاع في أفريقيا، فلا ينقص القارة شيئا للنمو حتى لو كان ثقل الماضي الاستعماري وعدم الاستقرار والنزاعات الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى التأخر.


وأضاف أنه على الرغم من هذه الصورة السلبية والعنف والفقر في أفريقيا التي تبالغ فيه وسائل الإعلام، إلا أنه يمكن التغلب على ذلك كما يتضح من خلال المبادرات القارية التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي، كما أن بناء الأمن والسلام للحيلولة دون الأزمات وجداول الأعمال الخاصة بالنمو المستقبلي وإنشاء منطقة التبادل الحر الأفريقي، كل ذلك أمر يدفع للأمل.


وشدد على ضرورة زيادة الجهود من أجل التنمية والقضاء على الأزمات التي تؤدي إلى نتائج كارثية في بعض المناطق الأفريقية، لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية والشبكات الإجرامية المنظمة والتي تقوم بتهريب المخدرات والأسلحة تسيطر على أجزاء كبيرة من بلداننا في أفريقيا، لذلك وإزاء هذا التهديد الكبير فمن الضروري أن نقوي من قدراتنا على الرد والتفكير في إنشاء خطوط لمواجهة هذا التهديد معتمدين على قواتنا الخاصة ومساعدات الشركاء. 


وأشاد الرئيس ديبي بالجهود المشتركة للدول الأعضاء في منطقة الجنوب لمواجهة منظمة "بوكو حرام" الإرهابية على الرغم من كل القوة المتمتعة بها، وبالمبادرة التي تمت بالنسبة لقوات الساحل وإعطائها للإمكانيات المالية والجهود اللازمة.


ونوه بأن قرب الحدود وضعف الإمكانيات في بلداننا تعطي الإمكانية للمجموعات الإرهابية، لذلك يجب أن نضع الخطوط لمواجهة هذه التهديدات، فالرد الجماعي وحده يمكن أن يسمح لنا بالانتهاء من هذا التهديد، كما يجب توحيد كل الإمكانيات الإقليمية والقارية والدولية والتعاون في مجال الإعلام لمواجهة التهديدات الإرهابية.


وقال "إن السلام والأمن هما أساس الوجود حتى نتمكن من السيطرة على التنمية في القارة السمراء، لذلك يجب أن تدعم كل الإجراءات لتكون أكثر فعالية وقادرة على مواجهة التحديات الجديدة".


وشدد على ضرورة أن تخرج ليبيا من إطار أزمتها والاتفاق حتى تسير مع أفريقيا في طريق التنمية، وضرورة تسوية الأزمة الليبية في إطار الشعب الليبي نفسه.


وفي ختام كلمته، أكد ديبي أن أفريقيا التي نتطلع إليها هى السلام والأمن والتنمية المستمرة، ولتحقيق أولويات جدول أعمال 2063 حتى تصبح القارة الأفريقية متكاملة.


    الاكثر قراءة