أقرت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي مسودة مشروع قانون العقوبات على تركيا، على خلفية حصولها على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية S-400، والهجوم العسكري على شمال سوريا.
وتمت الموافقة على المسودة بإجمالي 18 صوتًا مقابل 4 أصوات رافضة، بينما من المنتظر أن يقوم المجلس نفسه بالتصويت على العقوبات في ما بعد.
مسودة العقوبات حملت اسم “تشجيع الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية ومنع إعادة إحياء تنظيم داعش”، والرافضون هم، راند بأول، ورون جونسون، وتيد كروز، وتون أودال.
المسودة وافق عليها مجلس النواب الأمريكي في 29 أكتوبر الماضي، بـ403 صوتًا، مقابل 16 صوتًا رفضوا المشروع، بعدها عرضت المسودة على مجلس الشيوخ الذي إذا صوت بالموافقة سيتم عرض مسودة المشروع على الرئيس الأمريكي ترامب للتصديق عليها.
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري، جيم ريتش، أوضح أنه تم تأجيل التصويت على مسودة مشروع العقوبات في السابق، من أجل تقليل التوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية أزمة منظومة S-400.
وردا على قانون العقوبات، هدد أمس الأربعاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بغلق بلاده القاعدتين العسكرية الأمريكية إنجيرليك وكورجيك إذا أقدمت الولايات المتحدة على تطبيق عقوبات على تركيا.
وحتى الآن، اقتصر رد الفعل الأمريكي على شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية، بتجميد مشاركتها في مشروع تصنيع المقاتلات الحربية الأمريكية F -35.
وكان العضوان في مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي كريس فان هولن، وجها مؤخرًا، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قالا فيها إن “وقت الصبر قد انتهى منذ زمن، وحان الوقت لتطبيق القانون” منتقدين أيضًا سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأضاف السيناتوران أن “الفشل في القيام بذلك سيوجه إشارة سيئة إلى دول أخرى بأنها تستطيع الاستهزاء بالقوانين الأمريكية دون أي عواقب”.
مشروع العقوبات الذي يعتزم غراهام وعدد من المشرعين في مجلس الشيوخ مناقشته، يشمل الحجز على أصول وأموال مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة التركية، بسبب الهجوم على الشمال السوري، وعقوبات أخرى خاصة بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية S-400، واتفاقيات عسكرية أخرى.