السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

نشاط السيسي في أسبوع.. تكرم الرياضيين واستعراض خطة انتقال الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة.. وتطوير قطاع التعليم العالي.. واستقبال رئيس جنوب أفريقيا.. وافتتح الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمي

  • 13-12-2019 | 09:39

طباعة

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث كرم الرياضيين الحاصلين على بطولات قارية وعالمية، وعقد اجتماعات لاستعراض تطورات تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة، وخطة انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير قطاع التعليم العالي، والمشروعات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعملية التطوير بهيئة قناة السويس، واستقبل رئيس جنوب أفريقيا، ووزير دفاع جمهورية الجبل الأسود، وافتتح الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.


واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال كل من المنتخب الوطني الأوليمبي لكرة القدم الحاصل على بطولة الأمم الأفريقية للشباب والمتأهل لأولمبياد طوكيو، ولاعبي المنتخب الوطني للاسكواش الحاصلين على بطولتي العالم للكبار والناشئين، وبعثة المنتخب الوطني للكاراتيه الحاصلة على بطولة العالم للشباب، وبعثة المنتخب الوطني الباراليمبي المشاركة في بطولة العالم مؤخرا بأستراليا، بالإضافة إلى الأجهزة الفنية التي تولت تدريبهم، حيث منح الرئيس وسام الرياضة للأبطال الرياضيين.


وأشاد الرئيس بما حققه الأبطال الرياضيون من إنجازات، وإسهامهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الرياضية الإقليمية والدولية، ووجه بتوفير الإمكانات اللازمة لأبطال مصر الرياضيين ودعمهم بشكل كامل بما يضمن استمرارهم في تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تناول استعراض آخر تطورات تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة، حيث وجه الرئيس بالاستمرار في تطوير آليات اكتشاف وصقل المواهب الرياضية بين الشباب في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، مؤكدا ثقته الكاملة في قدرات الشباب المصري وإمكاناتهم الواعدة، كما وجه بإعداد تصور متكامل يهدف إلى إنشاء وتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية في مصر، مما يؤهل مصر لامتلاك قدرات لوجستية وتنظيمية حديثة لاستضافة كبرى البطولات العالمية في مختلف الألعاب، فضلاً عن القيمة المضافة لمنظومة الرياضة في مصر ونشر ممارسة الرياضة على مستوى متطور بين جموع الشعب المصري.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.


وتناول الاجتماع مستجدات الخطة التنفيذية لعملية انتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث وجه الرئيس بأن يكون الهدف من انتقال الحكومة بأجهزتها ومؤسساتها إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليس جغرافياً، وإنما هو بناء جهاز إداري كفء يتسم بالحوكمة والعصرية، ويرتقي إلى تطلعات المواطنين ومدى رضائهم عن الخدمات المقدمة، كما يُساهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، ويمثل نقلة نوعية إلى مستقبل العمل الإداري الحديث والمتطور.


واطلع الرئيس كذلك خلال الاجتماع على تطورات تنفيذ خطة الإصلاح الشامل للجهاز الإداري للدولة، حيث وجه في هذا الصدد بأن يتم إيلاء الإصلاح الإداري والمؤسسي لجميع جهات الدولة العناية والأولوية اللازمة في ضوء أهميته البالغة في الارتقاء بمستوي الأداء الحكومي والخدمات المقدمة للمواطنين.


كما وجه بأن يتم تنفيذ خطة الإصلاح على أساس رؤية شاملة تشمل الاستفادة من تطورات التكنولوجيا الحديثة في الإدارة العامة، من خلال التوسع في تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية للمواطنين، أخذاً في الاعتبار ما تسهم به في التيسير عليهم وزيادة كفاءة الأداء الحكومي.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تناول متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووجه الرئيس بتكثيف الجهود فيما يتعلق بخطة التحول إلى الحكومة الرقمية لتوفير أحدث الخدمات للمواطنين بأسلوب بسيط وميسر، وما يتطلبه ذلك من الاستثمار في الكوادر البشرية عن طريق برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تناول المحاور المختلفة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والموقف التنفيذي للمشروعات القومية في ذلك القطاع.


ووجه الرئيس السيسي باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالي والارتقاء بالمستوي الأكاديمي للجامعات والمعاهد المصرية، نظرا لدورها المحوري في عملية بناء الإنسان المصري وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة اتساقا مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة، وذلك وفق أحدث المناهج التعليمية، بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة من خلال التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية.

كما وجه الرئيس بصياغة مشروع قومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجتمع المصري في المجال الأكاديمي والعلمي، بهدف اكتشاف وصقل الأطفال والشباب النابغين في جميع التخصصات.

وفيما يتعلق بتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية بالجامعات المصرية، وجه الرئيس بالإسراع في تنفيذ الاستعدادات اللازمة للمنظومة الجديدة، وتجهيز فرق العمل وتدريب الكوادر المؤهلة لإدارة معامل الكمبيوتر للاختبارات الالكترونية، بهدف تلافى الأخطاء البشرية في نظم الاختبارات التقليدية، وبلوغ أعلى مستويات الجودة في العملية التعليمية بمعايير دولية تتناسب مع متطلبات الكليات والجامعات المصرية.

وأكد الرئيس السيسي أهمية الجامعات التكنولوجية، بالنظر إلى الاحتياج الضروري من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقا لمتطلبات سوق العمل، وكذا تغيير ثقافة المجتمع حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل في العصر الحالي، ويمثل قيمة مضافة للموارد البشرية المصرية.

واستقبل الرئيس السيسي بريدراج بوسكوفيتش، وزير دفاع جمهورية الجبل الأسود، بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي العسكري بين البلدين، بما في ذلك التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، كما تم استعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.

وأوضح الرئيس الأعباء التي تتحملها مصر وما حققته من نجاحات في التعامل مع هاتين الظاهرتين، فضلاً عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها، وذلك بالتوازي مع جهودها لدفع جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي، مؤكدا ضرورة معالجة الجذور الرئيسية للإرهاب والهجرة غير الشرعية، من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، بالإضافة إلى دفع جهود التنمية في منطقة جنوب المتوسط ودول القارة الأفريقية .

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، تناول مُتابعة الموقف التنفيذي الخاص بعملية التطوير الجارية بهيئة قناة السويس ومشروعاتها، ووجه الرئيس بمواصلة إنجاز كافة المشروعات الجارية بهيئة قناة السويس، سواء تلك المتعلقة بتطوير المجرى الملاحي، أو عملية تحديث وتطوير وهيكلة الشركات التابعة للهيئة، خاصةً من خلال تحقيق الاستخدام الأمثل لأصول الهيئة وحوكمة إدارتها وتعظيم الموارد الذاتية، مما يساهم في زيادة حركة السفن، وأخذاً في الحسبان الاعتبارات الاقتصادية الإقليمية والدولية، والتي تستدعي إعداد الدراسات الدورية اللازمة لرصد انعكاساتها.

وأكد الرئيس السيسي ضرورة تعزيز التشاور السياسي بين مصر وجنوب افريقيا في مختلف قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية، وذلك إيمانا بالدور الهام الذي تقوم به الدولتان في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي التي تعقبها رئاسة جنوب افريقيا للاتحاد العام القادم 2020، معربا عن ثقته في استكمال الجانب الجنوب أفريقي لنهج تعزيز العمل الأفريقي المشترك في مختلف المجالات خلال فترة رئاستها للاتحاد.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس بقصر الاتحادية الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، وشهد اللقاء مناقشة آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم التوافق حول أهمية انعقاد الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين البلدين في مطلع العام القادم ٢٠٢٠، وذلك لبحث مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، فضلاً عن التعاون في مجال مشروعات تنمية البنية التحتية في القارة الأفريقية، خاصةً مشروع ممر القاهرة - كيب تاون، لما لهذه المشروعات من تأثير إيجابي في ترسيخ مسيرة التنمية في القارة.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وألقى كلمة قال فيها :"ليس هناك أنسب من الوقت الراهن كي نجتمع فيه معاً في إطار هذا المنتدى، لبحث التحديات التي تواجهنا في أفريقيا، وفي مقدمتها استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها، فضلاً عن حماية دولنا ومجتمعاتنا الأفريقية من تفشي وباء الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، لعل أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

وأضاف :إنه في خضم تلك المواجهات، نجد لزاماً علينا أن نتعامل أيضاً بمسئولية مع التداعيات السلبية لتغير المناخ الذي فاقم من مشكلات التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية، كل ذلك، في الوقت الذي ترى فيه شعوبنا أن السلام والأمن والتنمية والرفاهية هي حقوق إنسانية، وأنها جديرة بأن تنعم بهذه الحقوق كباقي شعوب العالم.

وأوضح الرئيس السيسي إن الاتحاد الأفريقي اعتمد مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020 ، التي تهدف إلى القضاء على كافة النزاعات والصراعات في القارة، من خلال إعداد أطر تنفيذية واضحة تعالج جذور النزاعات وتساهم في إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد انتهاء الصراع.

وأكد الرئيس أن مصر تؤمن بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وفي العالم، هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن، ومنع نشوب النزاعات والأزمات في المقام الأول، لا سيما من خلال وسائل الدبلوماسية الوقائية والوساطة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين الدول.

ودعا إلى إعطاء المكانة المستحقة فيهما للمرأة وللشباب، حيث أن الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية، وذلك بهدف مواجهة الصعاب التي نحشد الجهود لعبورها، وسعيا لتحقيق الآمال العريضة التي نتطلع إليها.

كما دعا إلى إعادة إحياء وتفعيل سياسة القارة الأفريقية الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وترجمتها إلى خطط تنفيذية تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتساعد على بناء قدرات مؤسساتها كي تقوم بمهامها، وتسهم في التئام جروح مجتمعاتها.

ووصف الرئيس السيسي اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، بأنها بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار.

كما التقى الرئيس السيسي بعدد من رؤساء الدول الأفريقية المشاركة في المنتدى، حيث بحث معهم سبل تدعيم العلاقات مع دولهم في مختلف المجالات، وعدد من القضايا الأفريقية.


    الاكثر قراءة