الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

كلمة أبو الغيط فى جلسة "التحديات الراهنة لمواجهة الأمن والسلم الدولي"

  • 15-12-2019 | 12:12

طباعة

  قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية إن الوضع الدولي معقد ومركب ويعاني من ضغط نتيجة الوضع في منطقة غرب آسيا وشرق المتوسط والمضايق الأساسية العربية والتعرض لمنشآت النفط في السعودية والتصعيد بلا معنى في شرق المتوسط مما يؤدي للكثير من الأرق لأنه يمكن أن يتحول إلى مواجهات مسلحة في أي وقت.


ونوه أبو الغيط - خلال كلمته فى جلسة "التحديات الراهنة لمواجهة الأمن والسلم الدولي"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى - بعودة التنافس الحاد والمواجهة بين القوى العظمى رغم انتهاء الحرب الباردة في التسعينيات وهناك إعادة تموضع للولايات المتحدة في شرق آسيا وعودة ظهور لروسيا والصين، وحتى الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تظل قائمة رغم الاتفاق المبدئى وهو ما يهدد التطورات الاقتصادية وفكرة العولمة والتجارة الحرة.


وأضاف أن الحرب السيبرانية تمثل خطرا كبيرا لأن شابا يمكن أن يدخل على مجتمع ويدمره من الداخل من خلال مهاجمة شبكات الكهرباء أو البنوك مثلا، بالإضافة إلى خطر الحرب المعلوماتية لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسميها أخبارا زائفة ولكنها ضارة للغاية وتهد المجتمعات من الداخل، موضحا أنه سافر أمريكا لحضور اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر الماضي ووجد صخبا إعلاميا كاذبا بأن هناك حدثا جللا على الأرض المصرية وهو هوس لا يعكس شيئا ولكن يجب الحذر.


وأوضح أن التهديد بالانتشار النووي يمثل خطرا كبيرا لأن لدينا الآن 9 دول نووية بعد أن كانت 5، وهناك حديث عن محاولات امتلاك إيران سلاحا نوويا وأيضا حديث تركيا عن هذا الأمر، وإذا حدث ستسعى دول عربية لامتلاك السلاح النووي، ونوه بتسليح الذكاء الاصطناعي الذي يجب أن يخدم البشرية بدلا من أن يتحول إلى سلاح خطير. 


وأشار إلى أن تغيير المناخ سيلحق أيضا بالغ الضرر بالكوكب وسيكون له تأثيرات اقتصادية بالغة الخطورة على مناطق كبيرة من العالم مما يهدد بهجرات جماعية من بعض المناطق، ولفت إلى أنه في خضم كل ذلك ضاعت القضية الفلسطينية مما يهدد بأن يدفع العالم ثمنا ضخما جدا. 


وأوضح أبو الغيط أنه على المجتمع الدولي أن يكون قادرا على معالجة كل هذه المسائل والتصدي لها من خلال الأمم المتحدة، مثل تنظيم استخدام الإنترنت على سبيل المثال وهو ما تتحفظ عليه الدول الكبرى حتى الآن وأيضا الناشطين والأكاديميين يجب أن يوجهوا المجتمع الدولي وعلى البشر أن يعلموا بحجم التحديات ويعملوا على الحفاظ على الحياة البشرية بعيدا عن الصراعات.


وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط ضربت بقوة بغزو العراق في 2003 ثم ما جاء بعد ذلك في 2011 الذي هز المنطقة والدولة الوطنية في المنطقة العربية مما جعل دول الجوار وبعض التيارات الإرهابية تسعى لملء هذا الفراغ ورأينا إيران التي أخذت الجامعة العربية موقفا ضدها، وأيضا تركيا وحتى بعض الجيران المطلة على النهر قررت أن تحجب المياه عن جيرانها، وإسرائيل ضربت بعرض الحائط بالقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومن هنا تأتى ضرورة لم الشمل العربي. 


وقال إن أحداث عام 2011 وما بعدها لا يمكن أن تسمى بالربيع العربي نظرا لموت 500 ألف سوري ونزوح الملايين وعودة الأمراض وغيرها .

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة