الإثنين 10 يونيو 2024

السيسي: مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما

أخبار16-12-2019 | 21:38

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما، وكانت الأمور تسير بشكل جيد ولكن حدث تغيير في الحكومة اليونانية ونحرص على تفعيل الاتفاق مرة أخرى.


وأعرب الرئيس السيسي - خلال لقائه مساء اليوم في شرم الشيخ مع ممثلي الصحافة الأجنبية في مصر - عن تهنئته للشعب البريطاني بنجاح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية وتفاؤله أن تشهد العلاقات دفعة كبيرة في الاقتصاد والسياسية ومجالات اخري.


وحول توجه اسرائيل نحو زيادة الاستيطان وضم وادي الأردن، قال الرئيس السيسي إن كل ما حدث في اسرائيل هي وعود انتخابية من جانب بنيامين نتنياهو وهناك فرق بين الوعود وتنفيذها، ومصر موقفها ثابت بشأن حل الدولتين والاستيطان والقضية الفلسطينية.


وأوضح الرئيس السيسي أن علاقاتنا مع الأردن طيبة جدا في التنسيق السياسي والاقتصادي وعلينا أن نضع في الاعتبار ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية ولكننا نسعي لتعزيز العلاقات العربية وتطويرها في كافة المجالات، مشيرا إلى أن مصر منفتحة في علاقاتها مع أشقائها العرب دون محددات ومستعدون للتعاون مع الجميع.


وقال الرئيس السيسي إن الدولة حريصة على التواصل مع الشباب وحركة المحافظين الأخيرة تعكس الاهتمام بتمكين الشباب واعطائهم الفرصة لتولي المناصب في المحافظات والوزارات والشريحة العمرية التي تم اختيارها خلال السنوات الأخيرة تعكس اعطاء الفرصة لشبابنا، وذلك بعد أن انتهينا من إجراءات تأهيل الشباب للقيادة.


 وهناك مزيد من التواصل مع الشباب ونقوم باختيار عناصر شبابية من الأحزاب حتى تستطيع هذه الأحزاب المنافسة والمشاركة. ونعمل أيضا في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لإعطاء فرصة للشباب الذين يدخلون سوق العمل.. كما نتعامل مع 5000 مصنع متعثر ونسقط مديونيتهم ونسعى لمعالجة أسباب توقف هذه المصانع وليست لدينا تحديات يمكن أن تعرقل الدولة المصرية إلا الاستقرار، ونتحدث عن الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة للتقدم للأمام.


وأضاف الرئيس السيسي أن العاملين في الـ 5000 مصنع يبلغ 500 ألف أسرة توقفت منذ 9 سنوات وزادت المديونية إلى أكثر من 30 مليار جنيه، لذلك نسعي للاستقرار والأمن والسلام لتحقيق تطور حقيقي وعدم الاستقرار كانت له نتائج سلبية خلال السنوات العشر الماضية ولدينا مليون شاب يدخلون سوق العمل سنويا ويحتاج لان يكون لديه عمل وسكن وزوجة وهو أمر يتطلب الكثير من المال، والنجاح لا يجب أن يكون على حساب دماء الشعوب وخراب البلاد.


ودعا الرئيس السيسي إلى النظر إلى الدول التي خربت تحت دعاوى أفكار ومبادئ وقيم، ولسنا مستعدين لها، وقال إنه لا يمكن مقارتنتا بالناتج الإجمالي المحلي لأوروبا بسكانها البالغ 300 مليون نسمة، وبالطبع دخلنا لا يبلغ ثلث الناتج المحلي في أوروبا وكل اضطراب يحدث يؤخرنا سنين طويلة ونريد ان نحقق التقدم.


وقال إن مصر لها خط ثابت في التعامل مع قضاياها بما فيها المياه وهذه القضية لم تكن لتحدث إذا ما كانت الأمور مستقرة في مصر في 2011، ولم يكن ليحدث دون اتفاق.


وأضاف أن هناك اتفاق إطاري تم في مارس 2015، ولما احتاجنا أن نطور من مسار التفاوض قمنا بذلك وننتظر في مارس القادم إما التوصل إلى اتفاق أو دخول طرف رابع في المفاوضات. وقال إننا نسعي لنعمر ونبني لا أن نخرب ونهدم ولم نتحدث أبدا بأي صيغة شائكة على الأقل خلال الفترة التي توليت فيها المسئولية ونسعى للحل وهذه هي خياراتنا… ومواردنا لا يجب إهدارها في اقتتال إنما يجب أن توجه إلى البناء والتعمير.

وأشار إلى أن المشكلة اليمنية في سبيلها للحل بشكل أو بأخر ولكنه يأخذ وقتا لتفكيك عناصر الأزمة ولكنه يسير في مساره الصحيح.


وأوضح الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية هي قضية القضايا وليس هناك في الأفق احتمالات لحل يفكك هذه القضية المركبة التي عمرها 70 سنة، وننتظر الانتخابات وتشكيل الحكومة في إسرائيل قبل التحرك نحو الحل… ومصر تؤيد حل يؤدي إلى استقرار حقيقي يدخل المنطقة في مرحلة جديدة مثل المرحلة التي أعقبت الاتفاق بين مصر وإسرائيل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة ولكن لا توجد مؤشرات على ذلك حتى الان.