أعلن الجيش اللبناني إلقاء القبض على منفذي الاعتداءات التي شهدتها مدينة طرابلس (شمالي البلاد) فجر اليوم، والتي تضمنت قطع الطرق وترديد هتافات تنطوي على إثارة النعرات بين الطوائف والمذاهب، والاعتداء على منزل مفتي الشمال اللبناني وحرق شجرة الاحتفال بأعياد الميلاد في إحدى الساحات الرئيسية.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني – في بيان لها اليوم – أن عددا من الأشخاص الذين يستقلون دراجات نارية، كانوا قد أقدموا على التجمهر في الرابعة من فجر اليوم أمام منزل مفتي طرابلس والشمال (للطائفة السُنّية) الشيخ مالك الشعار، وقاموا بأعمال شغب وتحطيم للممتلكات العامة والخاصة، مطلقين الشعارات النابية.
وأضاف الجيش اللبناني أن المتجمهرين أقدموا عقب ذلك على إلقاء زجاجات تحتوي على مواد حارقة، على شجرة عيد الميلاد في "مستديرة النيني" على نحو أدى إلى اشتعالها بالكامل.
وأشار إلى أن جهاز مخابرات الجيش تمكن على الفور من تحديد أماكن تواجد مرتكبي تلك الجرائم في طرابلس، وألقى القبض على 8 أشخاص منهم، وأحالهم إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وذكرت مديرية التوجيه أن قوات الجيش تدخلت فجر اليوم أيضا، لمعالجة توترات في عدد من مناطق العاصمة بيروت، واستطاعت أن تُعيد الهدوء إليها.
وكانت عدد من أحياء العاصمة اللبنانية قد شهدت فجر اليوم توترات أخذ بعضها طابعا مذهبيا مسلحا، حيث قامت مجموعات من الأشخاص بقطع الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق النفايات وترديد الهتافات وحاول البعض انتزاع مجموعة من اللافتات التي تحمل صورا كبيرة لزعماء سياسيين، في ما سُمع دوي إطلاق الرصاص بصورة متقطعة، وشوهد أشخاص مسلحون يتنقلون في عدد من الطرقات، على نحو استدعى تدخل الجيش لضبط الأوضاع وإنهاء مظاهر الاضطراب.