دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب، تسهيلا لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بطريرك الموارنة - في كلمة خلال قداس اليوم الأحد - "لبنان، بما وصل إليه من حالة شلل وفقر، لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة.. يكفي إدانات وسلبيات وتشكيك.. إن تداول السلطة هو من صميم الدستور والنظام الديمقراطي".
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة المرتقبة ينبغي أن تكون حكومة طوارئ إنقاذية، على مستوى الاقتصاد والأوضاع المجتمعية والإصلاحات الجذرية المطلوبة في مختلف القطاعات، وأن تعمل على إيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز.
وأضاف أنه عقب إجراء الإصلاحات الضرورية يجب أن يتم فتح حوار وطني حول عدد من الأمور الأساسية في مقدمها السيادة الوطنية وتعدد الولاءات والتناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي وحياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية والتزامه نحو قضايا المنطقة، وغيرها من الأمور المرتبطة بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني اللبناني (اتفاق الطائف).
وانتقد البطريرك الماروني المسئولين السياسيين اللبنانيين قائلا "إنهم أوصلوا الدولة إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والاجتماعي، بإهمالهم صوت الشعب وعدم الاستماع سوى لصوت مصالحهم الخاصة، على نحو أفقدهم ثقة الشعب الذي ملأ الساحات والميادين".
وطالب البطريرك الماروني المتظاهرين والمحتجين بعدم قطع الطرق الرئيسية لتمكين المواطنين من التنقل، وألا يتعرضوا للجيش والقوى الأمنية.. منتقدا مظاهر رشق القوى العسكرية والأمنية بالحجارة خلال بعض المظاهرات الاحتجاجية قبل يومين، مؤكدا أن هذا الأمر ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة.