دعا الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، المسئولين والقوى السياسية إلى وضع المصالح الذاتية والشخصية جانبا، وإعلاء المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وذلك في ضوء المصاعب الكبيرة التي يعاني منها لبنان حاليا، لاسيما على مستوى الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية.
وقال الجميل - في تصريح عقب لقاء عقده مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي - "إن الوضع الراهن يتطلب تضامنا وتكاتفا من قبل الجميع، آملا أن تكون الحكومة المرتقبة مبنية على الصلابة والضمير الحي وأن يكون الوزراء بها يتمتعون بالجدارة والكفاءة والقدرة على اتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها إنقاذ البلاد".
وأشار إلى أن لبنان يحتاج إلى العون والمساعدة من جانب شعبه، والأصدقاء والأشقاء من المجتمعين العربي والدولي، حتى يتسنى له تجاوز الصعاب الكبيرة الراهنة.
وأعرب الجميل عن تطلعه أن تكون خطوة تكليف الدكتور حسان دياب برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة، مدخل خير للبلاد.. مضيفا "لا يجب أن نحاكم الناس على النوايا، وإنما لا بد أن نحاكم على الأفعال، ولا أن نحاكم على التطمينات الوهمية، وإنما نحاسب على حجم ومستوى الإنجاز".
وأوضح الرئيس اللبناني الأسبق قائلا "أتمنى أن يتحدى رئيس الوزراء المكلف جميع من يشككون به، وذلك عبر الإتيان بحكومة قوامها الشفافية والجدارة والقدرة على العطاء، ويتمتع وزراؤها بالثقة ومقومات معالجة الأزمات الراهنة، حتى يمكن البدء بتحريك عجلة الاقتصاد والتصدي للوضع المالي المنهار وتحقيق الحوكمة الرشيدة ومحاربة الفساد المستشري".