كشف مطلعون على سير المداولات بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) النقاب عن أن وزير الدفاع مارك إسبر يأدرس حاليا مقترحات بخفض عدد القوات الأمريكية في غرب أفريقيا بشكل كبير- أو حتى سحبها بالكامل - في خطوة أولى لإعادة نشر الآلاف من القوات الأمريكية في أنحاء أخرى من العالم.
وأوضح المسئولون - بحسب ما نقلت عنهم صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن تعديل نشر القوات الأمريكية في أفريقيا سيعقبه تعديل آخر في أمريكا اللاتينية، وأن تقليصا لحجم القوات سيحدث أيضا في العراق وأفغانستان، كما هو متوقع.
وأضافوا أن وزارة الدفاع الأمريكية تضع نصب عينيها خفض عدد القوات في أفريقيا كخطوة أولى في التحول العالمي؛ للتركيز على روسيا والصين، وأشاروا إلى أن هذه النقاشات تنبع من الضغط لتخفيض أعداد القوات التي تقاتل الجماعات الإرهابية البعيدة في فترة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وإيلاء الاهتمام، بدلا من ذلك، على مواجهة القوى العظمى مثل روسيا والصين.
ولفتت /نيويورك تايمز/ إلى أن النقاشات الدائرة بشأن انسحاب القوات الأمريكية واسع النطاق من غرب أفريقيا تشمل التخلي عن قاعدة طائرات بدون طيار بُنيت حديثا في النيجر وتُقدر قيمتها بـ110 ملايين دولار، وكذلك إنهاء المساعدة المُقدمة للقوات الفرنسية، التي تحارب المسلحين في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ونوهت الصحيفة الى أن هذه المبادرة تعكس أولوية مُحددة لمارك إسبر، تتمثل في تحريك القوات الأمريكية بعيدا عن أماكن عانت من ويلات التشدد والتمرد على مدار 18 عاما.