أجرت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة تدريبًا عسكريًا للدفاع عن جزيرة دوكدو الواقعة بأقصى شرق البلاد، وهو الأول من نوعه منذ 4 أشهر، في ظل بذلها المزيد من الجهود لتحسين علاقتها المتدهورة باليابان إثر نزاع تجاري وتاريخي بينهما متعلق بفترة الاحتلال الياباني.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن البحرية الكورية لم تجر التدريبات بشكل علني، في خطوة واضحة لتجنب تصعيد التوتر مع الجانب الياباني، الذي أدعى بشكل متكرر أحقيته في جزيرة دوكدو.
وتسعى سول وطوكيو - مؤخرا - لتطوير علاقتهما، عن طريق سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى، بما يشمل لقاء القمة الذي أُجري هذا الأسبوع بين الرئيس الكوري مون جيه-إن ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
بيد أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتسم بالبرودة، عقب فرض اليابان قيود تصدير على كوريا في شهر يوليو الماضي، في خطوة تبدو كانتقام سياسي ضد حكم محكمة كورية العام الماضي على الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين في وقت الاحتلال الياباني.
يُشار إلى أن كوريا الجنوبية أجرت آخر اختبار عسكري في جزيرة دوكدو في أغسطس الماضي، بمشاركة 10 سفن و20 طائرة بما يشمل مقاتلات من طراز F-15. وتشير التكهنات إلى أن نطاق تدريب الأسبوع الجاري أصغر من التدريب السابق، وفقا للمصادر المطلعة.
وقد بدأت سول تدريبات جزيرة دوكدو عام 1986. وتجري التدريبات مرتين سنويا منذ عام 2003، للمحافظة على استعداد القوات القتالي.
وتعد دوكدو تحت السيطرة الفعلية لكوريا الجنوبية، وتحمي كوريا الجزيرة عن طريق وحدة شرطة صغيرة منذ حصلت على استقلالها من اليابان عام 1954.