قال نائب رئيس شركة (إيجاس) المهندس سمير رسلان، إن مجال الاستثمار في البترول يحتاج إلى محفزات تتوقف على خريطة الاستثمار، فضلا عن نوعية المستثمر، مضيفا أن منطقة البحر المتوسط بدأت بحقل ظهر كبارقة أمل لمزيد من الاستكشافات.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر الأهرام للطاقة الذي انطلق، اليوم الأحد، حيث ناقشت الجلسة التي عقدت تحت عنوان (الغاز الطبيعي.. نجم يسطع)"، الإنجازات التي حققتها مصر من خلال عدد من المحاور التي تتناولها المناقشات، حول الغاز الطبيعي من اكتشافات وإنتاج، والمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل والسيارات، والغاز الطبيعي كدور مهم في تحويل مصر لمركز إقليمي.
وأشار إلى دعم القيادة السياسية لقطاع البترول وعمل زيارات مكوكية والحديث مع الحكومات وكبرى الشركات العالمية، لجذب المستثمرين لمصر وعرض المحفزات والقضاء على المعوقات التي تواجههم من خلال تسهيل بنود التعاقد.
وأوضح رسلان، أن الحديث مع الشركات العالمية توج بضخ المزيد من الاستثمارات، حيث بدأوا في التحول من الاستكشاف إلى التنمية وتذليل المعوقات للشركات ووضع المشروعات على خريطة الإنتاج في وقت أسرع، لافتا إلى أن إنتاج حقل ظهر من الغاز الطبيعي وصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب في سبتمبر 2019.
وأضاف رسلان أن حقل ظهر لم يكن مشروع الغاز الوحيد الذي تحقق خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث تم كذلك وضع حقول غاز شمال دمياط ونورس وبلطيم ومشروع غرب الإسكندرية على الإنتاج، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على تعظيم القيمة المضافة من خلال إنشاء مصانع البتروكيماويات، حيث إنه مجال جاذب للاستثمار.
وأكد أن مصر تمتلك فرصا واعدة في منطقة البحر المتوسط، معلنا عن دخول 7 شركات عالمية إلى السوق المصري خلال 2020.
وقال رسلان إن القطاع يعمل على خطط طويلة المدى حتى 2030، لافتا إلى أنه مع ضخ المزيد من الاستثمارات نجحت وزارة البترول في إدخال مناطق جديدة بالبحر المتوسط تصل إلى 25%، ومن المستهدف أن تزيد إلى نحو 35% من مساحة البحر المتوسط خلال العام المالي الحالي.
وأشار إلى أنه لم يتم اكتشاف إلا 30% من ثروات مصر البترولية في البحر المتوسط، وأن هناك تقنيات حديثة يتم تطبيقها لمزيد من الاستكشافات.
من جانبه، قال المهندس محمد خضير مساعد نائب التخطيط والمشروعات بشركة (إيجاس)، إنه قبل عام 2014 تم توصيل الغاز الطبيعي إلى نحو 5.5 مليون عميل، لافتا إلى أنه منذ 2014 وحتى الآن تم توصيل الغاز لنحو 5.2 مليون عميل.
وأوضح أن القيادة السياسية وجهت بالإسراع والتوسع في إدخال الغاز الطبيعي إلى الوحدات السكنية، حيث أن توصيل الغاز قديما كان مقتصرا على القاهرة فقط، وحاليا استطعنا الوصول إلى القرى والنجوع.
وبحسب مساعد نائب (إيجاس) للتخطيط، فإنه تم توصيل الغاز الطبيعي إلى مليون و300 ألف، كما تم تركيب شبكات بأطوال 6 آلاف كيلو متر وتنفيذ محطات كثيرة، فضلا عن الوصول إلى 75 قرية لأول مرة، ومن المستهدف توصيل الغاز الطبيعي إلى 85 قرية العام المالي الحالي.
ويناقش مؤتمر الأهرام الثالث للطاقة الذي يعقد على مدار يومين، خلال جلساته السبع سبل تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب القيادية، بمشاركة شباب العاملين في كل من وزارتي الكهرباء والبترول، كما يبحث إدارة الاستثمار وكيف نجحت مصر في مواجهة التحديات وصولا إلى أعلى معدلات الإنجاز، وأيضا كافة القضايا والموضوعات المتعلقة بالمستقبل المستدام للطاقة في مصر وإفريقيا، كما يناقش مستقبل الغاز الطبيعي في مصر، واكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعي، والجديد في المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودور الغاز المهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
كما يناقش المؤتمر الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والتحول الرقمي، وتعزيز القدرات التمويلية لقطاع الطاقة ودور المؤسسات المالية المحلية والعربية والعالمية في هذا الصدد، وأيضا سياسة البنوك في ترتيب القروض المشتركة ودعم الاستثمار في قطاع الطاقة.