قام وزيرالزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير يرافقه رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور محمد سليمان بزيارة إلى معهد صحة الحيوان ، واستمع إلى شرح من مدير المعهد الدكتور ممتاز شاهين حول دور واختصاصات المعهد في التشخيص المعملي ومدى انتشار الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية والفطرية بالحيوانات والدواجن والأسماك.
وشرح مدير المعهد ، كيفية الكشف عن الأمراض التي لم يسبق تسجيلها من قبل باستخدام طرق تشخيص سريعة وأيضا إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية لأمراض الحيوان والدواجن والأسماك ، وكذلك إجراء البحوث والدراسات الخاصة بتطوير وتحسين لقاحات الأمراض الفيروسية والبكتيرية والمواد المشخصة للأمراض لزيادة فعاليتها وذلك بالاشتراك مع هيئة الخدمات البيطرية ومعهد الأمصال واللقاحات وكذلك بناء القدرات وتنمية المهارات للباحثين والعاملين من خلال مركز التدريب والتعلم والاستشارات المعتمد دوليا.
واستعرض شاهين إنجازات المعهد في الأعوام الماضية .. قائلا : "إن المعهد لديه 37 فرعا على مستوى الجمهورية والفترة القادمة سوف تشهد افتتاح فروع أخرى جديدة في بعض المحافظات"..موضحا أن المعهد يقوم بتدريب المبعوثين من جميع الدول الإفريقية الشقيقة خاصة وأن الاتحاد الإفريقي اعتمد مؤخرا معهد بحوث صحة الحيوان كمعمل مرجعي لسلامة الغذاء في إفريقيا.
كما قام القصير بجولة تفقدية في معامل المعهد والتي تم تجهيزها على أعلى مستوى لخدمة الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وسلامة الغذاء في مصر فضلا عن زيارة للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، واستمع من الدكتور أشرف المرصفي مدير المعمل إلى دوره في المتابعة المستمرة لحالات تلوث الأغذية والمحاصيل الزراعية ومراقبة أمان الصادرات المصرية وإصدار الشهادات المعتمدة قبل تصديرها وأيضا مراقبة بعض الواردات إلى مصر، وكذلك التعاون مع الهيئات المحلية والدولية ذات الصلة.
وقال المرصفي : إن المعمل يمتلك أحدث أجهزة في مجال تحليل متبقيات المبيدات ويقوم بدور مهم في تحليل المبيدات في السلع الزراعية سواء للتصدير أو للسوق المحلي ، كما تم اعتماده مؤخرا كمعمل مرجعي لسلامة الغذاء في الاتحاد الإفريقي ، كما أنه أول معمل معتمد لإجراء التحاليل المتعلقة بسلامة الغذاء في مصر وحاصل على شهادة الاعتماد الدولية طبقا لنظام الأيزو 17025 من هيئة الاعتماد الفنلندية FINAS.
وفي ختام جولته ..أشاد وزير الزراعة بالجهود التي يبذلها الباحثون والعلماء في خدمة الزراعة المصرية ، مؤكدا على توجيهات القيادة السياسية في التفكير والعمل خارج الصندوق والبحث عن حلول غير تقليدية للمشاكل وأهمية التعاون والتنسيق بين كل قطاعات الوزارة والعمل بروح الفريق.