الأربعاء 5 يونيو 2024

القبائل الليبية تتوافد على «حفتر»: ندعم الجيش الليبي ضد «الغزو التركي»

2-1-2020 | 22:30

أعلن عدد من مجالس ومشايخ وأعيان القبائل الليبية رفضهم أي تدخل عسكري تركي في ليبيا، والذين جددوا دعمهم وتأييدهم الكامل للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير حفتر لمواجهة ما وصفوه بـ«الغزو التركي» لبلادهم.


واستقبل القائد العام للقوات المسلحة الليبية المُشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر بمقر القيادة العامة بمنقطة الرجمة في بنغازي؛ مشائخ وأعيان قبائل الأصابعة، الذين جدّدوا دعمهم لقواتهم المسلحة، مؤكدين مباركتهم للعمليات العسكرية لتحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا.


وأكد مشائخ وأعيان قبائل الأصابعة دور القوات المُسلحة في رد ودحر الغزو التركي واستعادة سيادة وهيبة الدولة ضد الغُزاة، فيما أشاد المشير حفتر بالدور البارز لقبائل الأصابعة وكافة قبائل ليبيا في دعمها للعمليات العسكرية ضد الإرهابيين والغزاة، داعياً كافة مكونات المجتمع الليبي للتلاحم تحقيقاً لوحدة الوطن ودفاعاً عن سيادته.


وفي ذات الجانب، قال المجلس الأعلى لقبيلة أولاد سليمان، اليوم الخميس، إنه يقف مع القوات المسلحة الليبية في القضاء على الإرهاب وإفشال المؤامرات الخارجية من أجل وحدة ليبيا واستقرارها.


وأعلن المجلس الأعلى لقبيلة أولاد سليمان، في بيان اليوم الخميس، رفضه واستنكاره لموافقة البرلمان التركي على الاتفاق المبرم بين حكومة الوفاق ونظيرتها التركية والتي تسمح بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مؤكدا أنها تمهيد لاحتلال البلاد.


وشددت القبيلة، على رفضها لأي تدخل أجنبي للنيل من سيادة وأمن ليبيا، متابعة:” إننا لا ننسى ما تعرضت له ليبيا عامة وقبيلة أولاد سليمان خاصة من قتل وتنكيل وتهجير على يد الاحتلال التركي العثماني البغيض وبسبب وقوف الرجال الأبطال المجاهدين من قبيلة أولاد سليمان ضد الاحتلال التركي لليبيا”.


وأشار البيان، إلى أن العثمانيين قتلوا المجاهد عبدالجليل سيف النصر وقطعوا رأسه والتمثيل بجثمانه، بعد مقاومته لهم.


ووافق البرلمان التركي، اليوم الخميس، على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بأغلبية 325 صوتا، مقابل معارضة 184 عضوا، وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين حكومة السراج غير الشرعية.


وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، عن تشكيلها خلية أزمة مشتركة مع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان لمتابعة تطورات التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وذلك بعد إعلان البرلمان التركي الموافقة على إرسال قوات تركية للحرب في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي. 


والتقى وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، الدكتور عبدالهادي إبراهيم الحويج، بمكتبه بديوان الوزارة، يوسف إبراهيم العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب لمناقشة تشكيل خلية لمتابعة التدخلات الأجنبية في بلادهم.


وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، اليوم الخميس، إن اللقاء تناول تشكيل خلية أزمة مشتركة بين الوزارة والبرلمان لتقديم مقترحات السياسة الخارجية العامة للدولة وتقديم الدراسات والاستشارات والأبحاث والاستراتيجية حول أهم القضايا الدولية ووضع برامج التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا.


وانطلقت، مساء اليوم الخميس، عدد من مظاهرات الغضب في مدينة بنغازي الليبية موافقة البرلمان التركي على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إرسال قوات عسكرية لمواجهة الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.

 

وأشعل المتظاهرون النيران تعبيرا عن غضبهم لما وصفوه بـ«الغزو التركي» لبلادهم، فيما حمل آخرون لافتات مكتوبا عليها عبارات «نرفض الغز التركي».

 

وعلت أصوات المتظاهرين الذين عبروا عن رفضهم لطلب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس من أنقرة إرسال قوات تركية لدخول ليبيا ومواجهة الجيش الليبي الذي أطلق عملية عسكرية لتطهير العاصمة من المليشيات والعصابات المسلحة.