قتل الزعيم النازي أدولف هتلر، خلال الحرب العالمية الثانية أكثر من مليون يهودي، في أبشع جريمة إبادة جماعية ارتكبت في التاريخ، الأمر الذي جعل من رفضه الانصياع لنصائح مستشاريه باستخدام غاز السارين خلال الحرب لغز محير حتى الآن.

وكشفت صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، عن أن «هتلر» لم يكن أقل شرًا من الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يكن الأمر لأن «هتلر» لم يكن لديه الغاز القاتل، حيث أن العلماء الألمان توصلوا إلى غاز الأعصاب خلال تجربة علمية ومحاولتهم لقتل خنفساء بمركب كيميائي من صنعهم، وشيدت ألمانيا النازية مصنعًا للغاز القاتل في ألمانيا عام 1943، وخلال الحرب توسل القادة الألمان لـ«هتلر» كي يستخدمه.

ويعتقد العلماء أن «هتلر» لم يستخدم الغاز القاتل لأنه كان ضحية غاز الخردل خلال الحرب العالمية الأولى، وعلم جيدًا بشاعة تلك الأسلحة.

وكان «هتلر» تلقى العلاج هو ورفاقة بعد هجمة غاز الخردل عليهم، وكانوا قد أصيبوا بعمى جزئي بسبب الغاز، وكان طريق نجاتهم عندما تشبثوا جميعًا ببعض، وكان «هتلر» الأقل إصابة بينهما.

ووصف «هتلر» هذه الحادثة في كتابه Mein Kampf»»، والمعروف باسم كفاحي، والذي نشر عام 1925، وخلال تلقي «هتلر» العلاج في المستشفى علم أن جيوش ألمانيا انهزمت في الحرب.

وهناك رأي آخر، بأن «هتلر» لم يستخدم غاز الأعصاب خلال الحرب العالمية الثانية؛ لأن رئيس وزراء بريطانيا، ونستن تشيرشل، كان يملك هو الآخر غاز أعصاب، وخشى أن ينتقم تشرشل من هتلر حال استخدمه الغاز القاتل.