قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج إن اختيار عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني مصر كأول دولة يزورها في العام الجديد يعكس حجم تقدير الصين لعلاقاتها مع مصر، خاصة أن بكين تضع القاهرة دائما في مكانة مهمة بالنسبة لعلاقاتها الخارجية، واصفا الزيارة بأنها "ناجحة وحققت توافقات مهمة للغاية".
وأضاف شوانج الخميس، ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول نتائج زيارة وزير الخارجية الصيني "وانج يي" إلى مصر- أن "مصر أول محطة لوزير الخارجية الصيني في جولته الأفريقية، وهو ما يعكس مدى وحجم تقدير الصين لعلاقاتها مع مصر. والتقى وانغ خلال الزيارة مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية سامح شكري حيث عقد الوزيران شكري ووانغ جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي".
وتابع شوانج أن "هذه الزيارة الناجحة حققت توافقات مهمة للغاية، حيث تم خلالها الاتفاق على رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد"، مشيرا إلى أنه "تحت قيادة رئيسي الدولتين، حققت العلاقات الثنائية تقدما جيدا أصبحت معه نموذجا لتعاون الجنوب جنوب، كما اتفق الجانبان على دفع العلاقات الثنائية بهدف بناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد، والنهوض بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى، وتعتبر العلاقات الثنائية نموذجا رائدا لبناء علاقات بين الصين والدول الأفريقية والصين والدول العربية".
ولفت إلى أنه تم أيضا خلال الزيارة "تعميق التعاون الاستراتيجي، حيث اتفق الجانبان على تعزيز بناء الحزام والطريق الصينية، ودعم التضافر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، مع إقامة لجنة تعاون بين الحكومتين لتنسيق وتدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إلى جانب الاتفاق على دعم تطبيق نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) في مصر والدول الأفريقية الأخرى، والتعاون بشكل إيجابي في استكشاف سبل إقامة تعاون ثلاثي في الأسواق بأفريقيا".
ونوه شوانج بأنه تم كذلك الاتفاق خلال الزيارة على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف، وتعميق التعاون حول التبادلات ذات الصلة والتنسيق بشكل أفضل وتقديم إسهامات جديدة لمكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم.
وقال شوانج: "دائما نضع مصر في مكانة مهمة في علاقاتنا الخارجية. فمصر أول دولة أفريقية وعربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وزيارة وزير الخارجية الصيني إليها هي أول زيارة خارجية لقيادي صيني هذا العام.
سنواصل العمل مع مصر لتعميق التعاون والحفاظ على السلام الإقليمي والاستقرار والتمسك بالتعددية والعدالة الدولية وضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في العالم".