قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن اعتراف طهران بإسقاط الحرس الثوري لطائرة الركاب الأوكرانية، التي تحطمت في إيران الأسبوع الماضي ، وعلى متنها 176 شخصا، مهّد الطريق لاستمرار التحقيق في الحادث دون إعاقة، موضحا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تعهّد خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، اليوم السبت، بمحاسبة جميع المسئولين عن الحادث.
وأضاف زيلينسكي ، خلال الاتصال، "إن الاعتراف برواية الصاروخ كسبب للحادث مهّد الطريق لمزيد من التحقيق فيه دون تأجيل أو إعاقة ، وأتطلع إلى مزيد من التعاون البنّاء مع إيران وفقا للقانون الدولي".
ونقلت وكالة أنباء "أوكرينفورم" الأوكرانية، عن بيان للمكتب الصحفي للرئاسة الأوكرانية، أن روحاني أعرب عن تعازيه للشعب الأوكراني وعائلات أولئك الذين قُتلوا نتيجة لإسقاط طائرة الرحلة (بي.إس.752) التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية ، لقد اعتذر نيابة عن الجانب الإيراني عن المأساة التي أودت بحياة 176 شخصا "، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني اعترف تماما بأن المأساة وقعت بسبب تصرفات خاطئة من جانب جيش بلاده.
وأضاف بيان الرئاسة الأوكرانية أن روحاني أكد على تقديم كل المتورطين في الحادث، وتقديم كل الدعم اللازم للخبراء الأوكرانيين من أجل مزيد من التعاون الفعّال في المسائل القانونية والفنية.
وتحطّمت طائرة الرحلة (بي.إس.752) التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، والتي كانت متّجهة من طهران إلى كييف، بعد وقت قليل من إقلاعها من مطار الخميني الدولي عند الساعة السادسة من صباح الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي، ما أدى الى مقتل 176 شخصا ، هم كل من كانوا على متن الطائرة.
وسارعت إيران ، عقب الحادث، بنفي صحة الاتهامات بإسقاطها بصاروخ ، قبل أن تعترف، في وقت مبكر اليوم ، بصحة تلك الرواية ، مؤكدة أن إسقاطها كان بطريق الخطأ بسبب الاشتباه في كونها صاروخا أمريكيا.