استنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، موجة الاشتباكات المحتدمة التي تشهدها العاصمة بيروت منذ عصر اليوم، مشددا على أن مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط العاصمة "مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض ويهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب". على حد تعبيره.
وقال الحريري، "لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية، ولن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين، بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات".
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على أنه لن يتم السماح لأي كان أن يعيد العاصمة اللبنانية كساحة للدمار والخراب وخطوط التماس (في إشارة إلى مظاهر الحرب الأهلية التي شهدها لبنان ما بين أعوام 1975 إلى 1990) .
وطالب الحريري من القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية، التدخل لحماية بيروت ودورها "وكبح جماح العابثين والمندسين".
من جانبها، أدانت وزيرة الداخلية ريا الحسن، تحول المظاهرات السلمية إلى أعمال شغب واعتداءات على الشرطة اللبنانية والممتلكات العامة والخاصة، مشددة على أن هذا الأمر غير مقبول على وجه الإطلاق.
وقالت الوزيرة ريا الحسن، "لأكثر من مرة تعهدت بحماية التظاهرات السلمية، وكنت دائما ما أؤكد على حق التظاهر، غير أن تتحول التظاهرات إلى اعتداء سافر على عناصر قوى الأمن الداخلي والممتلكات العامة والخاصة، فهذا أمر مدان وغير مقبول أبدا".
وتشهد بيروت مواجهات محتدمة وتوترا متصاعدا وأعمال شغب واسعة النطاق منذ عصر اليوم بين المتظاهرين والقوى الأمنية، على نحو غير مسبوق منذ اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر الماضي، استخدمت فيها الحجارة والمفرقعات النارية من قبل المحتجين، في حين تحاول قوات الأمن ردع المتظاهرين عبر استخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع لحمل المحتجين على التفرق والتوقف عن الشغب.