قال الدكتور رشاد عبده، الخبير
الاقتصادي، إن القارة الأفريقية أصبحت مهمة في نظر العالم، فأصبح هناك قمة هندية،
وصينية وروسية وتركية وبريطانية، وذلك لما تمتلكه من إمكانات وثروات طبيعية ومواد
خام تتمثل في احتياطات هائلة من المعادن والمعادن النفيسة.
وأضاف في تصريحات
خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن بريطانيا تسعى من وراء القمة الأفريقية التي تعقدها اليوم، إلى رفع
العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الأفريقية، خاصة بعد الخروج من الاتحاد
الأوروبي، فهناك مؤشرات تقول إن خروج بريطانيا من الاتحاد سيعمل على تراجع معدلات
النمو التجاري والاقتصادي.
وتابع، أن أمريكا كانت تعد بريطانيا بأنه سيتم توقيع استثمارات تجارية كبيرة خلال الفترة المقبلة، إلا أن
بريطانيا تريد التوسع أكثر وبوجه أخص في أفريقيا لما تمتلكه من موارد طبيعية وقوه
بشرية.
وانطلقت اليوم الاثنين، قمة الاستثمار الأفريقية البريطانية 2020، التي تستضيفها العاصمة البريطانية
لندن بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونحو
53 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية، ورؤساء المنظمات الدولية وكبرى الشركات
البريطانية والأفريقية.
وتهدف القمة إلى تسليط الضوء على فرص
الاستثمار في أفريقيا وتعزيزها، ورفع معدلات الاستثمار البريطاني بالقارة السمراء،
حيث من المقرر أن تشهد القمة إبرام صفقات استثمارية كبرى في مجالات متعددة كالطاقة
وصناعة البتروكيماويات.