تصدرت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68 اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة التي أبرزت تأكيد الرئيس أن مصر تحولت إلى واحة للأمن والاستقرار في أعوام قليلة.
كما تناقلت الصحف وقائع الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة ضمن مراسم الاحتفال بعيد الشرطة، وأبرزت أيضا تأكيد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق استقرار الوضع الأمني في مصر على الرغم من تضاعف مخاطر الإرهاب وتزايد شراسته على المستويين الإقليمي والعالمي.
واهتمت الصحف - كذلك - بمؤتمر وزراء خارجية جوار ليبيا في الجزائر، حيث أكدوا رفضهم للتدخلات الخارجية في ليبيا وقالوا إن حل الأزمة يجب أن يكون ليبيا بدعم المجتمع الدولي، مبرزة كلمة وزير الخارجية سامح شكري التي أكد حرص مصر على دعم أمن ليبيا من منطلق الحفاظ على استقرار البلد الشقيق ودول جواره.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68.
ونقلت صحيفة (الأهرام) كلمة الرئيس السيسي التاريخية بهذه المناسبة، حيث أكد الرئيس أن مصر تحولت إلى واحة للأمن والاستقرار في أعوام قليلة، وقال إن رجال الشرطة ضربوا أروع الأمثلة في التضحية بالروح والنفس دفاعا عن شرف الوطن وإعلاء لقيمته العليا التي سكنت داخل نفوسهم واستقرت في ضمائرهم .
وأضافت الصحيفة أن الرئيس قال - في كلمته - إن هذا اليوم يمثل فرص لاستعادة الذكريات وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة في قلب المجتمع المصري التي يأتي في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضا وشعبا، مشيرا إلى أن هذه القيم تعرضت - خلال السنوات الماضية - لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر ومن يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعا في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على الأسس والمبادئ الوطنية لكن الله - سبحانه وتعالى - يسخر دائما لهذا الوطن من أبنائه من يقف حائلا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتأمرين .
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي عقد اجتماعا صباح أمس مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، ضمن مراسم الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68
وأبرزت الصحيفة تأكيد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق استقرار الوضع الأمني في مصر على الرغم من تضاعف مخاطر الإرهاب وتزايد شراسته على المستويين الإقليمي والعالمي، وقال وزير الداخلية - في كلمة ألقاها أمس خلال الاحتفال بعيد الشرطة -"أصدق معاني الترحيب وكل التقدير لتشريفك احتفالنا بعيد الشرطة والتي يوافق الذكرى الـ 68 لمعركة الإسماعيلية المجيدة تلك الذكرى الغالية في سجل الوطنية المصرية، والتي رسخت فيها بطولات رجال الشرطة التضحيات والفداء دفاعا عن تراب هذا الوطن وكانت بحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهده على نبل البطولة وشرف الصمود".
وأشارت إلى أن وزير الداخلية أضاف "اليوم نستقبل هذه الذكرى الوطنية الخالدة وقد أثبتت الأحداث رشد رؤيتكم سيادة الرئيس حيث مضت المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة في تسارع محموم وعصفت باستقرار أوطان كانت مستقرة وضاعت بسببها سيادة دول".
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الاجتماع التشاوري للوفود الفنية والقانونية من مصر والسودان وأثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة لوضع مسوده اتفاق فني وقانوني اختتم أمس قبل الاجتماع المقرر عقده 28 و29 يناير الحالي في العاصمة الأمريكية (واشنطن).
ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية بالمفاوضات القول "توصل الخبراء المشاركون في الاجتماع إلى صيغ فنيه توافقية سيتم عرضها على وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث تشمل التعاون في قواعد التشغيل وآليات التطبيق وكميات التصرفات التي سيتم إطلاقها طبقا للحالات المختلفة عبر النيل الأزرق وآلية فض المنازعات التي قد تنشأ عن إعادة ضبط سياسة التشغيل بسبب التغيرات في كمية الفيضان من عام لآخر أو من فترة لأخرى".
إلى ذلك، أبرزت صحيفة (الجمهورية) تأكيد وزراء خارجية جوار ليبيا - في مؤتمر عقد في الجزائر - رفضهم للتدخلات الخارجية في ليبيا، وقالوا إن حل الأزمة يجب أن يكون ليبيا بدعم المجتمع الدولي.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية سامح شكري القول – في كلمة بالمؤتمر - إن مصر عرضت رؤيتها لحل الأزمة ترتكز على تشكيل حكومة مستقلة ونزع سلاح الميليشيات والتوزيع العادل للثروات بين الليبيين وتنظيم الجيش، مضيفا أن تركيا تسببت في ارتباك كبير بليبيا بمساعيها للتدخل العسكري في بلد عربي؛ بما يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط فتركيا لا تتواني في استقدام مقاتلين أجانب إلى ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن شكري قال إن مؤتمر برلين قدم - قبل أيام - خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بها، ووجه وزير الخارجية الشكر للجزائر على استضافة هذا الاجتماع التشاوري في إطار جهود البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية.