أكد علاء عصام،
عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن المصريين يقدرون تضحيات الشرطة المصرية التي قدمتها على
مدار تاريخها الحافل بالبطولات والإنجازات بجوار القوات المسلحة، لافتا إلى أن عيدهم
يمثل عيدا لجميع أبناء الوطن بعد أن قدموا النفيس والغالي من أجل الحفاظ على مقدرات
الوطن وحفظ أمنه.
وقال عضو تنسيقية
شباب الأحزاب لـ"الهلال اليوم" إن احتفالية الخامس والعشرين من يناير تسطر
بطولة من أقوى البطولات التي قامت بها الشرطة المصرية في وجه المستعمر الغاشم، ورفض
الاستسلام للقوات البريطانية وقاتلوا بكل جسارة دفاعا عن وطن مصر الغالي في عام
1952، واستمروا في تضحياتهم حتى يومنا هذا.
وأوضح أن الشرطة
المصرية نجحت في التصدي للمخططات الإرهابية والأعمال الإجرامية وتمكنت من تحقيق إنجازات
كبرى منذ ثورة الثلاثين من يونيو والتي حماها الجيش في عام 2013، وواجهت الدولة بعدها
أزمات كبرى ومخططات أدارتها قوى الشر إلا أنها تفتت جميعا على الصخرة المصرية.
وتعزز أجهزة الأمن
من تواجدها في الشوارع والميادين العامة، اليوم، لتأمين احتفالات المصريين بعيد الشرطة،
فضلاً عن تعزيز التواجد الأمني بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية.
واحتشد الآلاف
من الشعب المصري أمس الجمعة، في احتفالية كبرى بإستاد القاهرة نظمها مجلس القبائل والعائلات
المصرية، بمشاركة جميع أبناء وطوائف المصريين، تحت شعار "شعب واحد.. وأيد واحدة..
ووطن واحد"، تأكيدا لدعمهم للقيادة السياسية والدولة المصرية في ظل التحديات الإقليمية
الراهنة، بالتزامن أيضا مع احتفالات الذكرى الـ68 لعيد الشرطة.
وتبدأ قصة معركة
الشرطة في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطاني بمنطقة
القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا
لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة
القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته
إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة
وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة
أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام
وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حي العرب وحى
الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحي
الراقي مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت
هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 في 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت
إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزي
على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتي كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت
أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.