الأحد 2 يونيو 2024

بطولات الداخلية تزين صدور المصريين في عيد الشرطة الـ68.. ونواب: الأجهزة الأمنية درع وسيف لحماية الوطن.. وتعمل على حماية مكتسبات المصريين.. وتصدت بجسارة للإرهاب والتطرف

تحقيقات25-1-2020 | 14:27

هنأ برلمانيون، رجال الشرطة المصرية بعيدهم الـ68، مشيدين بتضحياتهم لحفظ الأمن والاستقرار وبناء الدولة الحديثة والتصدي لقوى الشر والفتن، بجانب تطوير جميع الخدمات والقطاعات التي تقدم خدماتها للمواطنين.

وتعزز أجهزة الأمن من تواجدها في الشوارع والميادين العامة، اليوم، لتأمين احتفالات المصريين بعيد الشرطة، فضلاً عن تعزيز التواجد الأمني بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية.

واحتشد الآلاف من الشعب المصري أمس الجمعة، في احتفالية كبرى بإستاد القاهرة نظمها مجلس القبائل والعائلات المصرية، بمشاركة جميع أبناء وطوائف المصريين، تحت شعار "شعب واحد.. وأيد واحدة.. ووطن واحد"، تأكيدا لدعمهم للقيادة السياسية والدولة المصرية في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، بالتزامن أيضا مع احتفالات الذكرى الـ68 لعيد الشرطة.

وتبدأ قصة معركة الشرطة في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حي العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحي الراقي مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 في 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزي على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتي كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

مكتسبات المصريين

وأكد النائب البرلماني بدير عبد العزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، إن الإنجازات التي قدمتها وزارة الداخلية ورجالها خلال السنوات الأخيرة لم تقتصر على الجانب الميداني ومواجهة قوى الشر والإرهاب، إلا أنها استطاعت مواكبة التكنولوجيا الحديثة والعلم الرقمي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في كافة المجالات المختلفة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

وقال عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن عيد الشرطة المصرية يمثل فخرا وتاجا على رأس جميع المصريين، لأن رجال الشرطة من نسيج هذا الوطن وأبناء لجميع المصريين وواجهوا المخاطر بصدور شجاعة ووأدوا الفتن وأرهبوا أعدائهم وأسقطوا مخططات تقسيم الشعب وتأليب الجماهير على القيادة السياسية وأثبتوا للجميع أن مصر باقية يد واحدة مهما كانت التحديات.

ولفت "عبدالعزيز" إلى أن الشرطة المصرية لم تضح فقط أمام القوات الإنجليزية في عام 1952 بل ضحت أيضا أمام الإرهاب وواجهت العمليات الخبيثة بكل جسارة بعد أن حاولت قوى الشر إحباط ثورة الثلاثين من يونيه مدعومة من دول كبرى وأخرى إقليمية، وتمكنت من حماية الوطن وصيانة الأعراض فضلا عن تقديمها أفضل الخدمات للمصريين.

درع وسيف

وقالت النائبة نوسيلة أبو العمرو، عضو مجلس النواب، إن أبناء مصر يحتفلون في جميع الميادين بعيد الشرطة المصرية التي قدمت تضحيات كبرى في مواجهة الإرهاب وحماية ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو، واستطاعت التغلب على العواصف العاتية التي دعمتها وأثارتها الدول الداعمة للإرهاب والتطرف من أجل إسقاط البلاد في مستنقع الفتنة والانقسام.

وأكدت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن الشرطة المصرية رمزا للضحية والفداء ودرع وسيف لهذا الوطن بجوار رجال الجيش الذين تصدوا للإرهاب وأحبطوا مخططات الفتنة، مشددة على أن يوم 25 يناير سيظل يوما عظيما في تاريخ مصر على ما قدموه من تضحيات في سبيل حماية الأوطان ورفض الاستسلام للمعتدي الغاشم في عام 1952 في مثل هذه اليوم، ليفخر المصريون بتضحياتهم وعزتهم وجسارتهم التي ساروا على دربها حتى يومنا.

وأوضحت أن الشرطة المصرية تاريخها حافل بالإنجازات والتضحيات في مختلف الميادين، حيث لم تكتفِ بما تقدمه من تضحيات لاستعادة الأمن ومواجهة الإرهاب، إلا أنها حققت إنجازات ضخمة في الخدمات التي تقدمها للمواطنين ولمسها الجميع خلال وقت قياسي، فضلا عن سعيها الدءوب لتعزيز خدماتها وتطويرها في شتى المجالات.