وكالات:
استضافت روسيا، اليوم، محادثات بمشاركة عشر دول، حول بشأن إمكانيات التعاون الأمني في أفغانستان التي تموج بالصراعات، فيما تعمل روسيا على تعزيز دورها في صناعة السلام بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن القوى الإقليمية "أعربت عن قلق مشترك إزاء تزايد الأنشطة الإرهابية في البلاد ما أدى إلى تصعيد في إراقة الدماء والمعاناة بين الشعب الأفغاني".
وأضافت الوزارة أنه "تم التأكيد على أنه لا يمكن إيجاد حل عسكري للأزمة في أفغانستان، وأن الطريقة الوحيدة الممكنة لحلها هي التوصل إلى اتفاق على مستوى البلاد من خلال الوسائل السياسية كما أعلن في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وقال البيان إن القوى الإقليمية دعت إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني في محاولة لتحقيق الاستقرار في الوضع بالبلاد.
واجتمع ممثلون من خمس من الجمهوريات السوفيتية السابقة بالإضافة إلى الهند وباكستان والصين وإيران وأفغانستان بالعاصمة الروسية موسكو، من أجل هذه المحادثات.
وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي قررت عدم المشاركة في المحادثات رغم توجيه الدعوة إليها، بينما أسقطت أمس الخميس قنبلة قوية على منطقة يعتقد أنها تخضع لسيطرة تنظيم داعش/ في أفغانستان.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم أن 36 مسلحا لقوا حتفهم بعد أن ألقت الولايات المتحدة قنبلة ضخمة على مجمع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في كهوف بإقليم نانجارهار.
وقالت الوزارة إنه لم تقع خسائر في صفوف المدنيين بسبب التفجير، إلا أن مركزا هاما لقيادة تنظيم داعش دمر تماما بالإضافة إلى تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وتشكل تجارة المخدرات وخطر انتقال الارهاب عبر الحدود الأفغانية تهديدا للأمن الإقليمي في المنطقة. وتمثل أفغانستان أكبر منتج لمخدر الهيروين في العالم، ويتم تهريب معظمه إلى روسيا ومنطقة وسط آسيا.
وكانت روسيا قد استضافت جولة محادثات مشابهة في شباط/فبراير الماضي دون مشاركة دول غربية.