قال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للأوقاف بدولة الإمارات، إن التاريخ المعاصر يشهد على أن كل أزمة تتعرض لها الأمة نجد الأزهر فيها قائدا لسفينة الاعتدال في بحر متلاطم الأمواج، محافظا على ثباتها متسلحا بعقول العلماء واجتهاد الفقهاء ومهارات الخبراء، مؤيدا بعون الله ورعايته.
وأضاف "الكعبي"، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، في جلسته التي ناقشت دور المؤسسات الدينية الأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي؛ أن التفسير الخاطئ للنصوص التي تبثها الجماعات الإرهابية للشباب وحثهم على العنف والقتل باسم الدين؛ جعل الصورة النمطية للإسلام معادية للغير ومدمرة للحضارة الإنسانية ومتعطشة لدماء المخالفين، كما روجت لعدم الاعتراف بالأوطان وتقسيم العالم إلى دار إسلام ودار كفر.
وطالب الدكتور محمد الكعبى بضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة للشباب عن حقيقة الإيمان والإسلام والانتماء للأوطان، وحقيقة الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك شرح مفهوم الردة شرحا دقيقا وافيا لقطع الطريق على تدليس الجماعات الإرهابية بتأويلها المغلوط للنصوص ولي عنقها واجتزائها من سياقها.
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.