أعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري سيستمع في اجتماعه غير العادي، بعد غد السبت، إلى الموقف الفلسطيني من "خطة السلام الأمريكية"، والذي سيطرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال السفير حسام زكي ـ في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الفضائية - إن "الحديث عن تصور عربي موحد لتلك الخطة يصعب التنبؤ به الآن، لكن الموقف الفلسطيني بطبيعة الحال هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي من (خطة السلام الأمريكية)".
وأضاف أن خطة السلام الأمريكية المقدمة تحتوي على 180 صفحة ويجب إعطاء الفرصة للدراسة المدققة لها، وبعدها سيتم تقييم الموقف العربي في إطار القبول أو الرفض، "هل تصلح كأساس للتفاوض وللسلام العادل والقابل للاستمرار، كما طالبت دائمًا الجامعة العربية في قرارتها في القمم العربية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أم لا".
وأشار إلى أن خطة السلام الأمريكية المطروحة طويلة ومعقدة وتحتوي على تفاصيل كثيرة وما أعلن منها وما هو مقروء بالقراءة الأولية هي أمور تبتعد عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، بل أنها تحاول أن تجعل الكيان الفلسطيني منزوع السلاح ومقيدًا وليس له موانىء ومطارات وحدود وأمور كثيرة أخرى منها القدس وقضية اللاجئين.
وقال إن قرار الدول الأعضاء والجانب الفلسطيني بشأن خطة السلام الأمريكية هو الذي سوف يبلور الموقف العربي النهائي؛ لأن الموقف الفلسطيني هو النبراس الذي سنعتمد عليه.
وأوضح السفير حسام زكي أن الخطط الأمريكية للسلام توالت على الفلسطينيين منذ أكثر من عشرين عامًا، وذلك من بعد "أوسلو"، وكانت كل إدارة أمريكية لها رؤية، ولكن الطرح الذى تقدمت به الادارة الحالية هو طرح مغاير للثوابت الأمريكية في سياستها تجاه الشرق الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.