قال المستشار العلمي لمفتي
الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، إن الجماعات المتطرفة حاولت طمس الهوية المصرية للتأثير
على وحدة الصف.
وأضاف عاشور، خلال ندوة
"سمات التدين الصحيح" التي أقيمت اليوم الأحد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي
للكتاب، أن الدين الإسلامي لا يفرض الأفكار، ولكن الجماعات المتطرفة تريد فرض أفكارها
علي الشعوب، رغم أنه لا إكراه في الدين، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية تنظر لأمور
الحياة بفكر متفتح من خلال النصوص الدينية، وتطبيقها على الواقع المتغير، وليس من خلال
التشدد.
وتابع أن المؤسسة الدينية
ينبغي أن تحتوي على كوادر متفتحة لإزالة الشبهات وتوصيل المفاهيم الصحيحة للدين للمواطنين،
مؤكداً أننا بحاجة إلى فقهاء يفكرون خارج الصندوق وفقا لمتطلبات الواقع ويستخدمون مرونة
النص، وذلك ما يتبعه أئمة الأزهر الشريف.
وأوضح المستشار العلمي
لمفتي الجمهورية، أن هناك عدة عوامل لظهور الجماعات المتطرفة، منها الإستعمار، مشيراً
إلى أن هذه الجماعات أصبحت بقصد أو من غير قصد أداة في يد مصادر خارجية تريد فرض أفكارها
علي المجتمع الإسلامي.
وأكد أن المتطرف لا ينظر
إلى عمارة الأرض ولا إلى تزكية النفس، منوها أن العبادات الحق تولد الأخلاق التي تصلح
العلاقات بين البشر، وأكد أن مصر تحتضن دائما جميع الثقافات والأديان، فهي دولة جاذبة
لمختلف الجنسيات.