أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس
بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة
الخاصة بليبيا "محادثات 5+5"، والتي انطلقت رسميا، أمس الاثنين، تهدف إلى
تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم.
وأضاف سلامة - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء
في جنيف - أنه اجتمع أمس مع الأطراف كل على حدة (خمسة من كبار العسكريين من الجيش الوطني
وخمسة من حكومة الوفاق)، معربا عن أمله في أن يتمكن خلال أيام المحادثات التي تستمر
حتى بعد غد الخميس من جمع الطرفين على مائدة واحدة.
وأشار إلى أنه بانتظار الوقوف على شروط
الأطراف من العسكريين فيما يخص التوصل إلى اتفاق حقيقي ودائم لوقف إطلاق النار.
ونوه بأنه سيعمل اليوم لأجل جسر الهوة بين
الطرفين، وسيتم أيضا بحث دور الأمم المتحدة في المرحلة القادمة، وأيضا دور السلطات
الليبية، معتبرا أن كل هذه الأسئلة هي حاسمة للعملية التي تجرى في جنيف.
وشدد سلامة، على أن القرار الخاص بشكل المراقبة
التي يمكن أن تتابع الوضع على الأرض هو قرار يأخذه الليبيون فقط، لافتا إلى أن المحادثات
السياسية حول الأزمة الليبية قد تبدأ خلال أسبوعين من الآن وقد تكون في جنيف.
وقال إن هناك موقفا قويا للأمم المتحدة
فيما يتعلق بعدم إدخال موضوع النفط في المساومة السياسية، خاصة وأنه يمثل النسبة الأكبر
في موارد الدخل الليبية.
وعبر سلامة عن القلق بشأن ما وصفه بعدم
احترام بعض الدول لقرار مجلس الأمن لعام 2011، والخاص بحظر إرسال السلاح إلى ليبيا،
ونوه بأن الأمم المتحدة لاحظت انتهاكا للقرار، ويتم إرسال السلاح وكذلك المرتزقة.