تقيم وزارة الآثار غدًا الأحد معرضًا داخل متحف النسيج بشارع المعز تحت عنوان "وحدتها في مسلميها وأقباطها"، لمدة أسبوع لاستعراض فنون مصر خلال العصور القبطية وما أنتجته من تراث حضاري ضخم، كدلالة على أن مصر عاشت طيلة عصورها التاريخية حاضنة لمختلف الحضارات وبما يرسخ فكرة تقبلها للأخر باختلاف دياناته ومفاهيمه وثقافته.
ويأتي ذلك في أعقاب التفجيرين الإرهابيين بكنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية والتي راح ضحيتهما عدد من الأخوة الأقباط.
وتتضمن فعاليات المعرض -بحسب تصريحات الدكتورة إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بالوزارة- عرضا لبعض قطع النسيج التي أنتجت بأيدي الصناع الأقباط المسحيين وأهدوها لإخوانهم المسلمين، وقطع نسيج تحمل رموزا مسيحية في أبهى عصور المسلمين ومدى تأثير النساج القبطي خلال العصر الإسلامي، كما يتم عرض بعض الملابس الخاصة برجال الدين، وقطعة من النسيج خاصة بالقديس بطرس الرسول، بالإضافة لعرض كسوة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي أنتجت بأيدي الأقباط المصريين.
كما يتضمن المعرض كذلك مجموعة من المحاضرات العلمية والثقافية المتنوعة على مدار أسبوع لرجال الدين من القساوسة و المشايخ، ونخبة من أساتذة الجامعات المصرية، تهدف إلى إلقاء المزيد من الضوء على التسامح الديني والتعايش الحضاري على أرض مصر بين نسيج الأمة منأصحاب الديانات السماوية على مر العصور والأزمان، كما ستقام عدد من ورش عمل فنية لتعليم الأطفال الطباعة بعض على النسيج، وعرض لمجموعة من الأغاني الوطنية بالتعاون مع قصر ثقافة الغوري.
يذكر أن سبيل محمد علي باشا يقع بشارع المعز لدين الله الفاطمي ويعتبر من أشهر الآثارالإسلامية وأنشأه محمد علي عام 1820 على روح ابنه إبراهيم باشا الذي توفى في السودان.