أعلن اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة منح وسام الشجاعة للشهيد الجندي بن عدة إبراهيم، عرفانا وتقديرا من قيادة الجيش للتضحيات التي قدمها الشهيد الذي سقط في هجوم انتحاري على ثكنة عسكرية جزائرية الأسبوع الماضي.
وأشاد شنقريحة ، في كلمة له خلال زيارته للناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست (جنوب)، بشجاعة ويقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمحاولة الإرهابية الأخيرة بتيمياوين، مؤكدًا أن الرد على مثل هذه المحاولات الجبانة واليائسة سيكون قويا وحاسما بقوة السلاح القانون.
وكانت دورية للجيش الجزائري بمنطقة تيمياوين الحدودية جنوبي البلاد قد استهدفت يوم الأحد الماضي من انتحاري كان على متن مركبة رباعية الدفع مفخخة، حيث تمكن الجندي المكلف بمراقبة المدخل فور كشفها، من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة، غير أن الانتحاري قام بتفجير مركبته متسببا في استشهاد الجندي.
وقال "أجدد لأهل الجندي الشهيد وذويه، باسمي الخاص وباسمكم جميعا، وباسم كافة أفراد الجيش، تعازينا القلبية الخالصة، سائلين المولى العلي القدير أن يدثر روحه الزكية بثواب أهل الجنة وأن يجمعه بالأنبياء والمرسلين في رياض الخلد والنعيم وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وهي المناسبة أيضا، التي أعبر لكم فيها عن دعم ومساندة وتعاطف الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في هذا الظرف الخاص والحاسم".
وأضاف "نحن فخورون بهذا العمل البطولي لرجالنا وندعو الجميع للاقتداء به، كما ننــوه ونشيد بالنتائج الإيجابية التي تحققها وحدات الجيش في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما ساهم في التحكم بصفة كاملة في الوضع الأمني في بلادنا".
وأكد أن الجيش الجزائري سيظل دوما بالمرصاد في مواجهة الشراذم الضالة حتى يتم استئصالها نهائيا من أرض الجزائر".
وأضاف "أقول لهؤلاء الإرهابيين ولعملائهم ولمن يقف وراءهم، أن محاولتكم الجبانة واليائسة فشلت بفضل بسالة وشجاعة ويقظة أفراد قواتنا المسلحة، أمثال الشهيد البطل بن عدة إبراهيم، ولتعلموا جيدا أننا في الجيش الوطني الشعبي سنكون دوما لكم بالمرصاد ونعرف كيف نرد لكم الصاع صاعين".