الإثنين 13 مايو 2024

السيسي يفتتح مشروعات جديدة بالإنتاج الحربي.. خبراء: القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بتطوير التصنيع العسكري وتعزيز قوة الجيش المصري.. والصناعات الحربية حماية لأمننا القومي

تحقيقات17-2-2020 | 20:07

أكد خبراء أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لعدد من مصانع الإنتاج الحربي هو تأكيد لاهتمام القيادة السياسية بتطوير التصنيع العسكري وتعزيز قوة الجيش المصري، موضحين أن الصناعات الحربية هي حماية للأمن القومي في ظل الظروف والتهديدات الراهنة، كما أنها تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر.


وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين مجموعة من المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي متمثلة فى شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (م/300) بمساحة 371 فدانا والذى يتخصص فى إنتاج الأسلحة والذخيرة ( صغيرة، متوسطة، ثقيلة) ، (الطبنجات، البنادق الآلية، الرشاش المتعدد).


كما افتتح عددا من خطوط الإنتاج عبر الفيديو كونفرنس والتى تضمنت مشروع الألواح الشمسية بشركة بنها للصناعات الإلكترونية (م/144) بمساحة700 متر مربع بطاقة إنتاجية(50)ميجاوات سنويا، ومشروع البطاريات بشركة قها للصناعات الكيماوية (م/270) بمساحة 4000 متر مربع بطاقة إنتاجية 120 ألف بطارية سنويا، ومصنع الجلفنة على الساخن بشركة حلوان للآلات والمعدات ( م/999) بمساحة 25.200 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية من 15000 طن إلى 20000 طن.


وتفقد السيسي اللودر Long life LD900 إنتاج شركة IMUT وبالتعاون مع شركات الإنتاج الحربي ومركبة القتال المدرعة المصرية سينا (200) إنتاج مصنع 200 الحربي.

 

حماية للأمن القومي المصري

وفي هذا السياق، قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إن الصناعات الحربية هامة للغاية للدول التي تستهدف بناء جيش قوي لأنها تساعد على حماية الأمن القومي، حيث تحقق للقوات المسلحة نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي وتقلل الاستيراد من الخارج، مضيفا إن ذلك من أهم عوائد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مصانع الإنتاج الحربي.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المصانع تدعم القدرات الاقتصادية للدولة حيث توفر العملة الصعبة التي يتم توجيهها لاستيراد الذخائر والمعدات من الخارج، مضيفا إن الصناعات الحربية من الصناعات التي تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة وهذه يتم نقلها إلى صناعات أخرى مدنية داخل الدولة بما يفيد الاقتصاد المصري.

 

وأوضح أن الفائض من الصناعات الحربية يتم استغلاله في دعم اقتصاد الدولة بتصنيع معدات تخدم القطاع المدني، من بينها اللودر وغيره من المعدات المدنية، فالإنتاج الحربي له دور كبير في القطاع المدني، مؤكدا أنه لا يوجد بيت يخلو من الصناعات والمعدات والأجهزة التي تنتجها المصانع الحربية.

 

وأضاف إن تعزيز الصناعة المصرية الحربية هو توجه عام للدولة، فالدولة التي تمتلك صناعاتها الحربية تحقق الاكتفاء الذاتي وتنجح في حفظ أمنها القومي، مؤكدا أن الصناعات الحربية مجالات جيدة  لتطوير علاقات مع دول أخرى، حيث يمكن تصدير هذه الصناعات لدول أخرى بما يحقق مردودا اقتصاديا ودبلوماسيا.

 

 

تعزيز قوة الجيش المصري

ومن جانبه، قال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن التهديدات الراهنة على مستوى العالم والتحديات التي تواجه أمن واستقرار الدول تلزم عليها أن تستعد وتحقق الاكتفاء الذاتي من التسليح الكافي للدفاع عن أمنها القومي وسيادتها على أراضيها وهو ما تهتم به القيادة السياسية المصرية.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر منذ فترة طويلة تهتم بإعداد الجيش المصري وتحديثه بشكل مستمر وفقا لمتطلبات الدفاع عن الأمن القومي في ظل الصراعات القائمة في المشرق والمغرب العربي وكامل منطقة الشرق الأوسط، مضيفا إنه لهذا السبب تكتسب افتتاحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لعدد من مصانع الإنتاج الحربي أهمية كبرى.

 

وأوضح أن إعداد وتسليح الجيش المصري وتحديث التصنيع العسكري أمر في غاية الأهمية، يوفر لمصر القوة والاستعداد لحماية الأمن القومي، مضيفا إن التصنيع الحربي يوفر أيضا لمصر العملة الصعبة التي كانت تشتري بها المعدات والذخائر، حيث سيتم تصنيعها محليا بما يعزز الاقتصاد القومي.

 

وأضاف إن التصنيع الحربي ضرورة لحماية الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة العربية، مشيرا إلى أن كافة المعدات والصناعات الوطنية التي كشفت عنها الافتتاحات اليوم في مصنع 300 الحربي وغيره من المصانع الجديدة سيوفر لمصر الكثير عبر تقليل الاستيراد لهذه الاحتياجات الضرورية.

 

وأشار إلى أن التسليح العسكري له مردود اقتصادي كبير وسيدعم القطاع المدني كما أنه يفتح لمصر فرص جديدة للتعاون مع الخارج كالدول الأفريقية وغيرها في قطاع التصنيع العسكري.

    Dr.Radwa
    Egypt Air