الجمعة 24 مايو 2024

اشتعال صراع رجال الأعمال في «المصريين الأحرار»

15-4-2017 | 15:31

اشتعل الصراع داخل حزب المصريين الأحرار، وبلغ أشده، بعد أن انقسم الحزب إلى جبهتين متنافرتين، جبهة مؤسسي الحزب التابعة لرجل الأعمال ومؤسس الحزب نجيب ساويرس، وجبهة الهيئة العليا والتي يتزعمها الدكتور عصام خليل، وتحاول كل جبهة الحشد للاستحواذ على الحزب وتصدر زعامته.

احتدم الصراع داخل الحزب بعد قرار "خليل" بإلغاء مجلس الأمناء وما بعده من قرارات شملت فصل "ساويرس" وعدد آخر من أعضاء الحزب، وأعلن بعد ذلك عن إجراء انتخابات مركزية ولم يترشح على رئاسة الحزب سواه، لينفرد "خليل" برئاسة الحزب بعد فوزه في الانتخابات بالتزكية.

في المقابل لم ترض جبهة ساويرس بدور المتفرج، فأعلن مجلس حكماء الحزب، الذراع اليُمنى للجبهة، رفضه لتلك الانتخابات بدافع أنها غير قانونية، وقرر عقد انتخابات أخرى موازية في الخامس من مايو القادم، وترشح في اليوم الأول من فتح باب الترشح محمود العلايلي العضو الأكثر نشاطًا بمجلس الأمناء، مُعلنًا للجميع دعم "ساويرس" له والتف حوله عدد كبير من الأعضاء القدامى من مؤسسي الحزب.

ووصف "العلايلي" لـ"الهلال اليوم" التحركات التي تقوم بها جبهة "خليل" بـ"سرقة الحزب" قائلًا :"جبهة خليل تحاول سرقة الحزب من مؤسسيه وتجاهل الأهداف التي قام من أجلها، والانتخابات التي تُجرى الآن محاولة قوية لاستعادة الحزب وتصحيح مساره".

وأضاف "العلايلي" أن الانتخابات التي سبق وأجراها عصام خليل غير قانونية ومخالفة للائحة الحزب الداخلية التي اعتمدتها لجنة شئون الأحزاب، والانتخابات الصحيحة جاري العمل عليها في 5 مايو المقبل وفقًا لما أقرته اللائحة.

من جهته قال الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب الحالي، إن الحزب أجرى انتخاباته المركزية الشهر الماضي، بكل شفافية و وضوح، وباب الترشح كان مفتوحا أمام الجميع للمنافسة بشفافية ونزاهة، ولا أجد تفسير لإقامة انتخابات أخرى موازية سوى زعزعة استقرار الحزب وتشويهه.

وأضاف "خليل" لـ"الهلال اليوم" أن أعضاء الحزب اختاروا رئيسه وهيئته بكامل إرادتهم وبانتخابات حرة أُجريت مؤخرًا، ولا تُجرى انتخابات على انتخابات أخرى، وبالتالي فهي غير قانونية وغير منطقية ولا يُعترف بها.