تسلمت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ، اليوم الجمعة، مهام عملها خلال مراسم تسلم وتسليم بقصر الضيافة بقرطاج، مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته يوسف الشاهد، وتعهد الفخفاخ بأن تنطلق حكومته مباشرة في العمل استجابة لتطلعات الشعب التونسي.
وقال رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ - في كلمته - إنه يملك وحكومته مشروعا وبرنامجا لإنقاذ تونس وإصلاح أوضاعها، معتبرا أن كل الأطياف السياسية واعية بدقة الظرف الذي تعيشه البلاد خاصة على المستوى الاجتماعي.
ودعا إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي والابتعاد عن سيناريوهات حكومات "قرطاج 1 و2"، معتبرا أن تونس عانت من تغيير الحكومات.
من جهته، أكد رئيس الحكومة المنتهية ولايته يوسف الشاهد، أن البلاد تحتاج إلى استقرار سياسي وتجنب تغيير الحكومات كل سنة أو سنتين، متوجها إلى الفخفاخ قائلا "الحكومة المتخلّية قامت بإعداد ملف كامل يتضمّن كل المشاريع والبرامج والأرقام التي ستسمح للحكومة الجديدة في الانطلاق في العمل فورا".
ودعا الشاهد الحكومة الجديدة إلى مواصلة الاهتمام بالحرب على الإرهاب، فضلا عن التركيز على المسائل الاجتماعية وتحسين المرافق وتوفير الموارد عن طريق دفع الإنتاج وإصلاح المؤسسات العامة.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد في 20 يناير الماضي إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة، بعدما فشل الحبيب الجملي مرشح حزب "حركة النهضة" الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في التوافق مع الأحزاب وتشكيل حكومة تنال ثقة نواب البرلمان وسقطت حكومته في اختبار الثقة بالبرلمان يوم 10 يناير الماضي، لتنتقل صلاحية اختيار رئيس الحكومة إلى الرئيس التونسي الذي اختار الفخفاخ.