عاقبت المحكمة
التأديبية لمستوى الإدارة العليا، اليوم السبت، رئيس مركز ومدينة أبوتيج سابقا بأسيوط،
وسكرتير عام الوحدة المحلية بذات المركز بخصم أجر شهر من راتب كل منهما، كما وجهت عقوبة
اللوم لرئيس سابق أيضًا للمركز، لاتهامهم بإقامة سوق للباعة الجائلين بالمخالفة مما
تسبب في إهدار المال العام.
صدر الحكم برئاسة
المستشار حاتم داود نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن.
بداية الواقعة
ببلاغ الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، بشأن عدم قيام الوحدة المحلية
بأبوتيج باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو تخصيص مساحة 1300 متر لإنشاء سوق للبائعة
الجائلين بجوار موقف سيارات أبوتيج بالتنسيق مع الجهات المعنية مما تسبب في إهدار مبلغ
400 ألف جنيه.
ونسبت النيابة
الإدارية للمحال الأول قيامه بتشكيل لجنة لمعاينة مواقع بمدينة أبو تيج لإقامة سوق
للبائعة الجائلين على إحداها واعتمد محضر المعاينة عام ٢٠١٦، دون اشتراك ممثل من أملاك
الدولة بالمخالفة للقرار رقم 83 لسنة 1985 والمحدد لأعضاء اللجنة المنوط بها دراسة
موضوعات تخصيص أملاك الدولة للمشروعات ذات النفع العام، كما أرسل مذكرة للعرض على محافظ
أسيوط لتخصيص مساحة 1300 متر لإنشاء سوق للبائعة الجائلين دون أخذ موافقة الجهة المالكة
للأرض.
كما نسبت للمحال
الثاني، تقدم بمذكرة للمحافظ لاعتماد مبلغ 400 ألف جنيه لتنفيذ المشروع قبل السير في
إجراءات التخصيص، وتقاعس عن مخاطبة مديرية الإسكان بأسيوط لإيقاف المشروع، بعد صدور
كتاب من هيئة السكة الحديد، والمتضمن أن الهيئة لم تصرح لأي جهة بالبناء على أراضيها
مما تسبب في إهدار المال العام.
وبشأن المحال الثالث،
وقع على الكتاب المرسل من الوحدة المحلية بأبوتيج إلى مديرية الإسكان بأسيوط ومطالبتها
بسرعة إجراءات الطرح والترسية للمشروع، بدلا من رئيس رئيس المركز دون تفويض منه في
التوقيع أو إضافة كلمة عنه قبل التوقيع.
ورأت المحكمة أن
المحالين، قاموا بممارسة أعمال وظيفتهم بقدر من الخفة وعدم اليقظة والتبصر مما أدى
إلى إهدار أموال الدولة، ويجب معاقبتهم.