أعرب نيلز ميلزر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب عن قلقه البالغ من الاستخدام المفرط للحبس الانفرادي بسجون الولايات المتحدة الأمريكية.. مشيرا إلى أن هذه الممارسات قد تصل إلى حد التعذيب.
واستعرض ميلزر - في تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليا في جنيف - ممارسات إدارة الإصلاح في ولاية (كونيتيكت) الأمريكية .. مرجحا أنها تلجأ بشكل روتيني إلى إجراءات قمعية مثل العزلة المطولة والاستخدام المفرط للقيود داخل الزنزانة إضافة إلى عمليات التفتيش التي لا داعي لها.
وقال المقرر الخاص - في تقريره - إن هذه الظروف اللاإنسانية للاحتجاز بسجون الولايات المتحدة والتي يشار إليها أحيانا باسم "الفصل" أو "الإسكان الآمن" تستخدم بشكل روتيني من قبل المؤسسات الإصلاحية الأمريكية وخاصة ضد السجناء الذين تم تصنيفهم على أنهم ذوو مخاطر عالية.
ولفت إلى أن هذه الممارسات تؤدي إلى معاناة نفسية تتفاقم لا سيما عند السجناء الذين قد يعانون من صدمة سابقة أو أمراض نفسية أو إعاقات اجتماعية.. قائلا : "هذا الإلحاق المتعمد للألم أو المعاناة العقلية الشديدة قد يصل إلى حد التعذيب النفسي".
وأكد المسؤول الأممي أن القانون الدولي يحظر فرض الحبس الانفرادي على ذوي الإعاقات العقلية أو الجسدية.. قائلا : "حتى إذا كان القانون المحلي يسمح بذلك فإنه لا يمكن اعتبار الحبس الانفرادي المطول أو غير المحدد عقوبة قانونية".