الجمعة 28 يونيو 2024

أمنيون: حملات السخرية جزء من حرب الشائعات لتفريق الشعب المصري.. والقيادات المصرية واعية وتصدت سريعا.. فيود: يجب التصدي لها بكل حزم

تحقيقات4-3-2020 | 02:03

تعيش مصر خلال الفترة الأخيرة حرب شائعات لا مثيل لها، ويسارع مركز المعلومات بمركز الوزراء بفحص هذه الشائعات وتفنيدها والرد عليها، وقفزت على السطح مؤخراً العديد من الشائعات المتعلقة بفيروس كورونا، حيث يردد البعض الشائعات عن انتقال المرض أو إصابة مواطنين به دون تدقيق.

وأكد الخبراء الاستراتيجيون، أن حملات السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد جزءا رئيسيا من حروب السوشيال ميديا والشائعات التي تواجهها الدولة المصرية في قالب كوميدي يحمل في باطنه السم ويهدف إلى إثارة البلبلة وخلق حالة من فقدان الثقة بين الشعب والقيادة السياسية.

تفريق الشعب المصري

 

قال اللواء أركان حرب فؤاد يوسف فيود، الخبير الاستراتيجي، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تُعد جزءًا من حرب الجيل الرابع بهدف الوصول إلى عقول الشباب، مشيرًا إلى أن حملات السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي هى جزء من هذه الحرب.

 

وأكد فيود، في تصريح خاص لــ"الهلال اليوم"، أن مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية يحرصان على مواجهة حملات السخرية التي تُعد بمثابة السم في العسل، على حد قوله، وتأجج مشاعر المواطنين، وتحرف الحقائق بطريقة ساخرة، مضيفًا إنه يجب التصدي لها بكل حزم، خاصة أنها تمس الأمن القومي مثل فيروس كورونا أو السخرية بأي طريقة من أصحاب الديانات السماوية وغيرها.

 

وأتهم فيود الصهاينة بإشعال حروب الجيل الرابع في العديد من الدول، مشيرًا إلى أنه ناقش زمالة في أكاديمية ناصر العسكري عن تلك الحروب، والتي توضح أن العلماء الذين بدعوا تلك الحرب هم 22 عالمًا يهوديًا منذ الستينات.

 

وشدد فيود على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون أكد أن قوة الكيان الصهيوني ليست بالقنبلة الذرية، ولكن بتمزيق دول الجوار الجغرافي وذرع الفتن الطائفية والشائعات، مضيفا أن سياسة الدول المخربة تريد التفرقة بين الشعب المصري وقياداته وهز الثقة بينهم.

 

وأوضح فيود أن انتشار حملات السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى إثارة البلبلة في الشارع المصري، وتهدف إلى اللعب على الملفات المحورية التي تهدد الأمن القومي بطريقة ساخرة تساهم في عملية انتشارها بشكل كبير بين المصريين.

 

تركيا وقطر خلفها

قال اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن حملات السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي جزء من حرب الشائعات ضد الأمن المصري.

وأكد علام، في تصريح خاص لــ"الهلال اليوم"، أن الدول الداعمة للإرهاب وتنظيم الإخوان وعلى رأسها تركيا وقطر، تحاول تفتيت وحدة الشعب المصري مع قيادته، مشيرًا إلى أن هذه الحروب فشلت؛ نظرًا لحالة الوعي لدى الشباب والشعب المصري بصفة عامة، خصوصا مع تفنيد تلك الشائعات أولا بأول بواسطة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.

وأوضح رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أن وسائل التواصل الاجتماعي مُخترقة منذ أربع سنوات والقيادة في البلاد على علم ودراية بتلك الحروب، مؤكدًا ضرورة مجابهة حملات الشائعات عبر المنصات الإلكترونية والتي تلجأ إلى حيل جديدة لتحقيق الانتشار بين المصريين، ومن بينها تغيير الآلية الاعتيادية حتى تتمكن من إحداث الفتنة بطرق ملتوية، مثل السخرية التي تتوافق مع طبيعة الشعب المصري الفكاهية.