قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، اليوم الأربعاء، إن الجزائر دولة سلمية وليس لديها أية سياسة عدوانية ضد الدول، خاصة دول الجوار، مؤكدا مبدأ التفاوض لحل المشاكل المتعلقة بترسيم الحدود.
وأضاف بوقادوم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسبانية ارشنا غونزليس لايا، أن الجزائر دولة سلمية وليس لدينا أية نية أو سياسة عدوانية ضد أي بلد في العالم، خاصة دول الجوار و إسبانيا دولة جارة مهمة واستراتيجية".
وأشار إلى القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية سنة 2018 حول ترسيم الحدود، والذي ينص على أن "أي مشكلة في ترسيم الحدود عندما تكون في المناطق المداخلة بين أي جار، يتم حلها عن طريق التفاوض".
وقال إن الجزائر لا تريد أي منطقة لا كبريرا ولا ايبيزا، بل تريد فقط الحوار والشراكة مع إسبانيا"، مضيفا أن معاهدة البحار تعطي الحق للدول برسم حدود إلى 200 عقد بحرية، وفي حال كانت المسافة ضيقة، فالمعاهدة تعطي حق المفاوضات بين البلدين.
من جهتها، أكدت الوزيرة الإسبانية، أن الجزائر وإسبانيا متفقتان تماما فيما يخص قضية الحدود، وفي حال وجود خلافات، ستكون هناك مفاوضات لحلها.
وأشارت إلى أن المغرب قد أعلن عن نيته في رسم الحدود البحرية، مثله مثل الجزائر وإسبانيا، موضحة أنها تطرقت في لقائها ببوقادوم إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية، مؤكدة أنها لاقت تجاوبا من الجزائر.
وكشفت عن أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيزور الجزائر في أبريل المقبل، موضحة أنه سيتم خلال تلك الزيارة عقد لقاء من أعلى مستوى، بين حكومتي البلدين، سيتم خلاله مناقشة علاقات البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى قضايا الساعة، وأمن الجوار.
وقالت "الجزائر دولة شقيقة، وكنا من الدول الأولى التي هنأت، الرئيس عبد المجيد تبون، بفوزه في الانتخابات الرئاسية"، معربة عن رغبة بلادها في إعادة بعث العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى ممتاز.
وأوضحت أن إسبانيا والجزائر سيعملان معا على مناقشة العديد من قضايا الساعة من بينها مكافحة الإرهاب، وأمن الساحل، والطاقة.