قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إن المرأة مكون هام للمجتمع بأكمله.. مشيرة إلى أن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتحقيق المساواة يعزز فرص النمو الاقتصادي، ورفع الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنسبة 43%، مؤكدة أن مشروعات التنمية تعمل على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
وأكدت المشاط -في كلمتها خلال المنتدى الاقتصادي للمرأة والذي بدأت فعالياته أمس وتختتم أعماله اليوم الخميس- ضرورة أن تكون لدينا خبرة وتخصص يهم العالم أجمع، وذلك عبر التعليم في شتى المجالات لتحقيق التطور والنهوض بالمجتمع.
وأضافت أن التكنولوجيا تمنح المجتمعات المزيد من الفرص، لافتة إلى أن 95 في المائة من الوظائف ستتغير بالكامل، وسيتم فقدان 5 في المائة لذلك يجب تعليم المواطنين وتدريبهم وإمدادهم بالمهارات -خاصة النساء- التي تسهم في خلق فرص عمل وتعزز من الاندماج الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل.
وقالت المشاط إن المرأة مستعدة للتغير وجاهزة للأدوات التي تساعدها على خلق فرص عمل جديدة لتحسين الحياة الاقتصادية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أنها عندما كانت وزيرة للسياحة قامت بخلق برنامج سياحي مصري بأهداف تضمنت أن يعمل كل شخص في كل أسرة مصرية في مجال السياحة، ما انعكس على تعزيز مستوى التنافسية المصرية بأرباح غير مسبوقة، مؤكدة أن التكاتف والشفافية يعملان على تحقيق الأهداف.
وأوضحت أنه يجب دمج المشروعات ووضع هيكلة واضحة لها لتؤتي ثمارها، وذلك من خلال دمج الجهود ووضع عناوين براقة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مؤكدة ضرورة الانخراط والاندماج المتكامل على كافة المستويات لتحقيق رؤية 2030 بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة.
وأشارت المشاط إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تستفيد من رأس المال البشري حيث إن 62 في المائة لا يتم الاستفادة منهم خاصة النساء، ولذلك تقوم الدولة بإطلاق الكثير من المبادرات الخاصة بتمكين النساء وخلق فرص عمل.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي أن مصر لديها العديد من المهارات في مجال التكنولوجيا والعلوم والهندسة، لافتة إلى وجود 11 مدرسة مجهزة حاضنة لقادة المستقبل من أجل دعم الابتكار العلمي يدرس بها 1500 طالب و1200 طالبة وآلاف الطلاب الذين أرسلوا إلى الخارج، فضلًا عن 52 مدرسة إعدادية يتم تطوير مناهجها.