قال أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، إن عدد مستخدمي شبكة التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" الآن على مستوى العالم يزيد على 4 مليارات مشارك وذلك خلال عدة سنوات من ظهورها على نحو يفوق بنسب كبيرة للغاية أعداد من كانوا يشاهدون القنوات الفضائية أو الصحف أو غيرهما من وسائل الإعلام التقليدية، مؤكداً أن المستقبل سيكون للإعلام الواقعي الجديد، فيما سيشهد "التقليدي" تراجعاً كبيراً وانقراضاً في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة لـ "هيكل" خلال لقائه وأمجد العضيلة وزير الدولة للإعلام الأردني مع عدد من طلبة الجامعات بدولة الأمارات والذي أداره الأعلامي رامي رضوان.
وأشار "هيكل" إلى أن الإعلام الجديد يجب أن يعتمد على خبرات صحفية وإعلامية شابة مدربة تدريباً عالياً على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال مع ضرورة أن يركز على استهداف الشباب الذي يمثل الغالبية من الفئات العمرية في عالمنا العربي، منوهاً بضرورة أن تطور مؤسساتنا الإعلامية في عالمنا العربي من أدواتها وآلياتها لتواكب ذلك الإعلام الحديث بتقنية عالية.
ودعا وزير الدولة للإعلام إلى ضرورة أن يتم تعليم الأجيال الجديدة كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بما يحول بينها وبين الإنسياق وراء الشائعات، مشيراً إلى أن التربية الإعلامية الصحية للشباب ستساعدهم على تجنب المعلومات الكاذبة وتحصينهم عبر تمكينهم من أن تكون لديهم القدرة على فرز الصحيح من الخطأ، داعيا إلى تطوير المناهج الدراسية بكليات الإعلام المختلفة بما يؤهل خريجيها من التعامل مع الإعلام الحديث وتطوراته المتلاحقة بما يؤهلهم لسوق العمل فيه.
وأكد "هيكل" أن التنسيق العربي بشأن السياسات الإعلامية يتم من خلال الحكومات وليس وسائل الإعلام المختلفة التي يكون لكلاً منها سياسته المغايرة عن الآخرين.
ومن جانبه، أكد وزير الدولة للإعلام الأردني أن هناك تشابهاً في مسيرة الإعلام في السنوات الماضية بين مصر والأردن حيث كشفت السنوات الماضية في كلا البلدين أن هناك حاجة ملحة في عودة منصب وزير الإعلام لكي يضع السياسة الإعلامية للدولة وفقا للتعامل مع الإعلام بصفة عامة والحديث منه بصفة خاصة.
وأشار "العضيلة" إلى ضرورة إضافة مادة التربية الإعلامية في جميع مراحل التعليم المختلفة بهدف تبصير الشباب بسبل التعامل بصورة صحيحة مع الإعلام الحديث حتى لايقعوا فريسة لتصديق الشائعات والأخبار الكاذبة، منوهاً بأن بلاده قامت مؤخرا بتدريس التربية الإعلامية في عدد من مراحل التعليم المتوسط.