أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، أنه منذ ثورة 30 يونيو وتولي القيادة السياسية الجديدة الأمر، ونحن نسير من تقدم لتقدم، ومن احترام للمرأة لاحترام آخر.

أضافت الشوباشي فى تصريحات لـ"الهلال اليوم"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن الفترة التي سبقت 30 يونيو وتمتد إلى الثمانيات، كانت مصر تعانى من وجود فصيل همه الوحيد تحقير المرأة، ولم يكن يمتلك فكرا آخر، ما جعلنا نعاني من الأفكار التي تبناها أصحاب ثقافة التحريم والتكفير وكانت فترة لا تليق بمصر التي حكمتها امرأة منذ 5 آلاف سنة.

واستطردت "أما اليوم فقد اختلف الأمر، فنحن نسترجع ثقافتنا الأصلية التي كانت فيها مصر فى مصاف الدول التى تحترم المرأة وكانت نموذجا للثقافة والفن والأدب لكل الوطن العربي، ويظهر هذا في عودة المرأة للظهور في المناصب السياسية، فبات لدينا تمثيل يليق بالمرأة في الحكومة التي وصل عدد الوزيرات فيها إلى 8، جميعهن أثبتن كفاءة، كما تم اختيار غادة والي لتولي منصب أممي ما يؤكد أن الأمر ليس انحيازًا للمرأة بقدر كونه حقا لنا، كذلك البرلمان الذي يدرس زيادة نسبة تمثيل المرأة لتصل إلى 25 بالمائة، الأمر الذي يؤكد ارتفاع نسبة الوعى حول الدور الحقيقي للمرأة وما يمكن أن تقدمه، لأنها تعيش الحياة وتعلم الثغرات واحتياجات المجتمع الذي تعيش فيه.

وأشارت الشوباشي إلى أن القيادة المصرية تعمل على استرجاع قيمة المرأة المصرية ودورها، بعد أن أثبتت جدارتها وقدرتها على تقديم جيل يتحمل المسئولية بخلاف قدرتها على العطاء والتضحية.

وحول أهم الموروثات التي من شأنها إعاقة جهود الدولة لتمكين المرأة، تقول "الشوباشي" : "أهم تلك الموروثات وأخطرها انسحاب الدولة من ميدان التوعية وترك المنابر والمدارس لمجموعة من الأشخاص لا علاقة لهم بالدين أو العلم، فنحن نحتاج أن تساند الدولة المستنيرين فيها، وتوجه الإعلام والثقافة وكافة المنابر التنويرية والدينية للتصدي لأصحاب الأفكار المظلمة المضللة التي من شانها القضاء على كل ما وصلت إليه المرأة من حقوق".