ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، الخميس، بغرفة العمليات المركزية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ لمتابعة الموقف الحالي لحالة عدم استقرار الطقس، حيث استعرض الموقف الحالي لكميات الأمطار التي تسقط على المحافظات المختلفة، وآليات وجهود التعامل معها.
وخلال انعقاد اجتماع غرفة العمليات المركزية، أشار رئيس الوزراء إلى أن قرار الإجازة اليوم لجميع العاملين بالدولة فيما عدا العاملين في المرافق والخدمات العامة التي تمس حياة المواطنين، جاء نتيجة لما تم عرضه من تقارير خلال اجتماع مجلس الوزراء بالأمس، حيث تمت الإشارة إلى أن حجم المنخفض الجوي الذي تواجهه البلاد خلال هذه الفترة، وما ستتعرض له البلاد من أمطار غزيرة تصل إلى حد السيول في بعض المناطق، هو ما استدعى اتخاذ قرار بتعطيل العمل اليوم حتى نجنب المواطنين تداعيات سقوط الأمطار الغزيرة من تراكم المياه في العديد من الطريق، هذا فضلا عن إتاحة الفرصة للعاملين بأجهزة الدولة المعنية للتعامل مع مثل هذه الأحداث، لسرعة التحرك ورفع كميات المياه الناتجة عن تلك الأمطار الغزيرة بدون إعاقات، مثل ما تم سابقا مع مثل هذه الحاﻻت التي صادفتنا خلال هذا الشتاء، مؤكدًا أن المبادرة بهذه الإجراءت الاستباقية، جعلت الأمور أكثر استقرارًا، وخلق قدرة أكبر على التعامل مع هذا الحدث.
وناشد رئيس الوزراء المواطنين بضرورة تقليل الحركة خلال هذه الفترة نظرًا لاستمرار سقوط الأمطار بصورة غزيرة خلال اليومين القادمين، كما ناشد المواطنين بضرورة اﻻبتعاد عن أعمدة الإنارة وخاصة الأطفال تفاديًا لحدوث أي مكروه.
وأكد رئيس الوزراء على المتابعة المستمرة على مدار الساعة من جانب كافة المسؤولين في الدولة، قائلا في هذا الصدد: «أود أن أشكر كل العاملين في كافة الجهات المعنية بالتعامل مع مثل هذه الاحداث، ومواجهة الطقس السيىء، حيث يوجد مسئولون وعمال لم يغادروا الشوارع منذ أمس حتى الآن، ونتابع معا الموقف، ونتعامل مع حجم المياه في الشوارع، في هذه الظروف والطقس السيئ»، مؤكدًا على أن هؤلاء الأشخاص الموجودين في الشوارع لخدمتنا جميعا.
ولفت إلى أنه يتابع الأوضاع، وكميات المياه المسحوبة في كل موقع، وأن غرفة إدارة الازمات تعمل منذ يومين، بعدما كانت تعمل في الفترة الماضية في متابعة ازمة كورونا فقط.
وأضاف رئيس الوزراء أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه كل قطاعات الدولة بالاستعداد لمواجهة أية ظروف بسبب موجة الطقس التي تمر بها البلاد، موضحا أن القوات المسلحة مستعدة للتدخل حال الحاجة، كما أن هناك استعدادات من وزارة الداخلية ورجالها من ضباط وأمناء شرطة وجنود متواجدين بكل مكان في الشارع.
وأكد أن أهم شيء في أزمة الأمطار التي حدثت في البلاد حاليًا أن نتبع منهج التحركات الاستباقية مثلما حدث في مثل تلك الأزمة، موضحًا أن دولا كثيرة جدًا تعودت على هذا الموضوع، وفي مصر لم نكن نتعود على مثل تلك الأمور، مضيفاً: «التغيرات المناخية بدأ يظهر تأثيرها»، مشيرًا إلى أن التحرك سيكون دائما استباقيا لتجنب أية مشاكل من الممكن توقعها.
وطالب المواطنين بالتماس العذر للحكومة حال الحاجة لتخفيض ضغوط المياه أو قطعها، في بعض المناطق لإتاحة مزيد من القدرة على استيعاب مياه الأمطار في شبكات الصرف الصحي.
وأضاف مدبولي أن هذا سيحدث في المناطق التي يوجد بها كميات أمطار كثيفة، موضحًا أن هذا الأمر سيؤدي لتخفيض ضغوط المياه أو حتى قطعها بالكامل، للسماح بتصريف المياه في فترة سريعة.
ودعا رئيس الوزراء الله أن تمر الأزمة الحالية على خير، موضحًا أن الحكومة ستواصل العمل في خلية عمل واحدة، وستواصل تنسيق الجهود لمواجهة الازمة وحل أية مشكلات بشكل علمي.