رفض أعضاء مجلس
النواب، افتعال أزمات جديدة من أولياء الأمور بعد تعليق الدراسة بناء على طلب من أولياء
الأمور وحرصا على منع تفشي فيروس كورونا التي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا،
مشددين على ضرورة عدم الخوف على مستقبل الطلاب من تعليق الدراسة وخاصة أن القرار لم
يمض عليه سوى ساعات قليلة.
وأعلن السفير بسام
راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مع رئيس مجلس
الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، ووجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة
أسبوعين اعتبارًا من اليوم الأحد، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات
محتملة لفيروس كورونا المستجد.
كما وجه الرئيس
السيسي بتخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.
التلويح بأزمة
جديدة
وأكدت النائبة
البرلمانية ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن الحديث عن
أزمة جديدة تتعلق بمستقبل الطلاب بعد قرار تعليق الدراسة يأتي من تخوفات أولياء الأمور
على مستقبل أبنائهم، إلا أن الحكومة ستعمل على توفير بدائل جديدة لحماية الطلاب، لافتة
إلى ضرورة رفع الوعي وعدم اختلاق أزمات دون داعي وخاصة أن الأزمة لم يمر عليها سوى
سويعات قليلة.
وقالت عضو لجنة
التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن قرار تعليق الدراسة
بالمدارس والجامعات لمدة 15 يوما قابلة للتجديد حسب حالة تفشي فيروس كورونا جاءت استجابة
لتخوفات الأسر وأولياء الأمور على أبنائهم، مشيرة إلى أن القيادة السياسية حريصة على
حماية الطلاب إلا أنها انتظرت للتيقن من الأمر ودارسة الأمور وعقب ذلك اتخذت القرار
المناسب.
ولفتت عضو لجنة
التعليم والبحث العلمي، إلى أن القرار صائب خاصة وأن الأبنية التعليمية ليس متوفر بها
أي إجراءات كافية لتطهير المنشآت التعليمية فضلا عن الكثافات الطلابية بما يسهل انتشار
المرض.
وأوضحت أن الجهات
المعنية عليها متابعة تابعيات الأزمة من خلال توفير وسائل بديلة من خلال المتابعة عن
بعد، مشيرا إلى أن حماية الطلاب على رأس أولويات الحكومة سواء صحيا أو تعليميا.
وشددت على ضرورة
فرض رقابة كاملة من جانب وزارة التنمية المحلية لمواجهة مراكز الدروس الخصوصية في ظل
الأزمات والتحديات التي تواجه العملية التعليمة وخاصة إنها تمثل تجمعات كبيرة للطلاب
وتعد أكثر خطورة من مؤسسات التعليم الرسمية.
منع تفشي «كورونا»
قالت النائبة البرلمانية
إنجي مراد فهيم، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن تخوفات الأسرة المصرية
من انتشار وباء فيروس كورونا هي الدافع الأساسي للمطالبة بتعليق الدراسة ومنع بعض الطلاب
من الذهاب إلى المدارس، مشيرة إلى أن هذه التخوفات تحولت إلى حقيقة عندما لمست الحكومة
خطورة الأزمة وفرضت المحاذير اللازمة للتصدي للوباء.
وأكدت عضو لجنة
التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم"، أن قرار الرئيس عبدالفتاح
السيسي بتعليق الدراسة، قرارا صائبا وانتصارا لتخوفات المجتمع المصري، ويعمل على الحد
من انتشار المرض وخاصة أن المؤسسات التعليمية تعتبر من أكبر الأماكن التي تشهد تجمعات
ضخمة.
ولفتت عضو مجلس
النواب، إلى أن انتشار فيروس كورونا هو سبب تخوف الأسر، من أجل ذلك طالبت بغلق المدارس،
مشددة على ضرورة متابعة القرارات الصادرة ومدى تأثيرها على مستقبل الطلاب.
وأوضحت أن لجنة
التعليم بالبرلمان سوف تتابع القرار بشكل دائم مع الجهات المعنية بالحكومة ووزارتي
التربية والتعليم والتعليم العالي، والإطلاع على آلية تنفيذه، مع العمل على حماية مستقبل
الطلاب وتوفير منصات تعليمية بديلة لهم خلال فترة تعليق الدراسة حرصا على مستقبلهم
بما يضمن استقرار الأسرة وحمايتها من أية تقلبات.
التخوفات المسبقة
أكدت النائب محمد
كلوب، مدير عام أحد المؤسسات التعليمية، وعضو مجلس النواب، إن التلويح بخلق أزمة جديدة
تتعلق بمستقبل الطلاب بعد قرار تعليق الدراسة رغم من أن القرار نابع من مطالب أولياء
الأمور خوفا على أبنائهم من تفشي فيروس كورونا، خوف سابق لأوانه خاصة وأن القرار لم
يمر عليه سوى ساعات، مطالبا أولياء أمور الطلاب بالهدوء حتى تنجح الحكومة في مواجهة
الأزمة.
وشدد عضو مجلس
النواب لـ"الهلال اليوم" على أن قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات جاء
لحماية الطلاب من الوباء العالمي بعد دراسة مستوفية عن خطورة انتشار المرض، والذي جاء
تزامنا مع مطالب أولياء الأمور التي تطالب الآن بالمحافظة على مستقبل أبنائهم.
وأشار عضو مجلس
النواب، إلى أن البرلمان سيتابع مع الحكومة تبعيات القرار وتوفير سبل التعليم عن البعد
حرصا على مستقبل الطلاب ودون إحداث أي خلل بالمنظومة التعليمية مع الحفاظ على صحة التلاميذ،
مشيدا بقرار القيادة السياسية في تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية حرصا على مستقبل
أبناء الوطن.