في ظل مواجهة أزمة فيروس «كورونا»، بدأت "الجماعة الإرهابية" وأنصارها في شحن الرأي العام المصري والتشكيك في قدرة الدولة على الإحاطة بالموقف، الذي أصاب الناس بالذعر وإثارة البلبة العامة.
وناقش كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة اليوم الثلاثاء، كيفية مواجهة الأزمة الراهنة في البلاد "فيروس كورونا" مع قيادات الصحف القومية، مؤكدًا أن أي شائعات هى بمثابة جريمة في حق المواطنين، وأن على الصحف القومية ألا تثير في الناس إلا الطمأنينة.
وتابع أنه بمجرد الإعلان عن الإجازة للمدارس يجب أن يطبق الناس حظر التجوال بأنفسهم ويمكثوا في بيوتهم، وأن يتعامل الناس بذكاء مع الأزمة، مشددًا على أن الأوبئة السابقة كانت في مناطق محددة، ولكن كورونا رفعت شعار العولمة وهى تقتحم وتهاجم الكل وتحتاج رفع درجات اليقظة وأن ترتفع المناعة الطبيعية عند الناس، وتحتاج رفع المناعة المعنوية أن نصلح أنفسنا ونكون على قلب رجل واحد في الأزمة ونلتف حول صحة المصريين.
ودعا إلى تقليص العدد في المؤسسات وأن تحدد كل مؤسسة الحد الأدنى الذي يقوم بالوظائف لأن التكدس أضراره خطيرة جدا، لافتا إلى أن نسبة انتشار الفيروس في مصر أقل من كل ما يقال، ودعا علماء الدين والفقهاء المستنيرين إلى توعية الناس في هذه الأيام خصوصا مع اقتراب شهر رمضان بما فيها من موائد الرحمن ودعوات الإفطار والتراويح مما يحتم تهيئة الناس للتعامل.
وقد أصدرت الهيئة الوطنية للصحافة، عقب الاجتماع، خطة شاملة للصحف القومية حول كيفية مواجهة آثار انتشار وباء «كورونا» وزيادة الوعي المجتمعي، وشملت التعليمات ما يلي:
-ابراز إرشادات وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية للمواطنين.
- التأكيد على مراعاة انتقاء المصادر المتخصصة والموثوقة في تناول كل ما يتعلق بموقف فيروس كورونا المستجد.
- استمرار تبني السياسات التحريرية للصحف القومية في نشر الحقائق دون تهويل أو تهوين والحرص على المصداقية والمهنية في إطار تحقيق الصالح العام.
-توحيد شعار احمي -نفسك-احمي-بلدك على كل صفحات الإصدارات الصحفية.
-تكثيف الاتصال والتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة وفي مقدمتها على وجه الخصوص وزير الدولة للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للإعلام للقيام بجهود مشتركة في إطار رفع درجة الوعي لدى المواطنين والتأكيد على الإجراءات الصحية الواجب اتباعها.
وقد قررت الهيئة الوطنية للصحافة، خلال اجتماعها، مخاطبة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لتقديم عرض كامل وشرح واف للموقف الاقتصادي والخسائر المترتبة للمؤسسات الصحفية القومية.
واتخذت الهيئة مجموعة من القرارات اللازمة في مواجهة تداعيات أزمة "وباء كورونا"، حيث قررت عقب الاجتماع بحضور رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية ؛ منح الزميلات في كافة إدارات المؤسسات الصحفية "تحرير – إدارة- مطابع" إجازة حتى نهاية تاريخ تعطيل الدراسة، وتخفيض العمالة بكافة إدارات المؤسسات الصحفية وذلك بما لا يؤثر على سير العمل اليومي، كما قررت التأكيد على توفير المنظفات والمطهرات واتخاذ ما يلزم من كل مؤسسة لتوفير طواقم طبية على مدار اليوم كإجراء احترازي لمكافحة انتشار العدوي.
بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وعضوية رؤساء مجالس الإدارات على أن تكون في حالة انعقاد دائم، وأيضا مخاطبة الجهات المعنية في الدولة لتطهير وتعقيم المؤسسات الصحفية.
ووفقا للبيان، تناول الاجتماع أيضاً خطة التناول التحريري للتوعية والحد من مخاطر انتشار وباء كورونا في ضوء خطط الدولة المصرية لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه.