دائما تستغل جماعة الإخوان الإرهابية، أي ظروف تمر بها مصر، لتقوم بخلق أزمات وأظاهر مصر في موقف ضعف وعدم قدرتها على تخطي الأزمات، فمؤخرا طالبو بالإفراج عن السجناء التابعين للجماعة الإخوان الإرهابية من السجون المصرية، زاعمين أنهم قد يصابون بفيروس كورونا، وفبركة تقارير خبريه على مواقعهم بأن السجون ليست مكان صحي وأن هناك الكثير من السجناء الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة.

فيما بادرت وزارة الداخلية بتعميم خطة صارمة على أكثر من 45 سجنا على مستوى الجمهورية، شملت منع الزيارات بجميع السجون لمدة 10 أيام اعتباراً من الثلاثاء قبل الماضي، وذلك حرصاً على الصحة العامة وسلامة النزلاء، كما قامت بتعقيم وتطهير السجون والمساجين، وعملية الكشف الدورية على النزلاء، بالإضافة إلى عمل بطاقات كشف طبية.

اصطياد في المياه العكرة

ومن جانبه قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن مطالب بعض اليساريين بالإفراج عن الإخوان من السجون، تخوفا من انتشار فيروس كورونا، هو اصطياد في المياه العكرة وانتهاز للأزمة التي تمر بها مصر.

وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن كافة المساجين في أمان من فيروس كورونا، فمن الممكن أن يعتبر السجن لهم حجر صحي، ويتم تعقيمه، مشيرا إلى أن مصر ليست بؤرة انتشار فيروس كورونا، فكافة الحالات التي تم اكتشافها من قبل أجانب تعاملوا مع المصريين وتم وضعهم جميعا في حجر صحي.

وأشار إلى أن السجون لا يوجد أحد يتردد عليهم قادم من الخارج، وجميعهم في السجون في أمان من كورونا.

سعي لتشويه صورة مصر

وقال اللواء محمد رشاد ، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، و خبير شئون الأمن القومي، إن الإخوان تسعى لانتهاز أي حدث لتشويه سمعة مصر، وأظاهر تقصيرها، ودائما ما تفشل الإخوان في إثبات ذلك.

 وأضاف وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن السجون مأمن بالكامل وهناك تعقيم ونظافة لحماية من انتقال الفيروس، مشيرا إلى أن السجون بها ضباط وعساكر أيضا يؤدون مهمتهم الوطنية، لذلك مطالبتهم غير منطقية.

وأشار إلى أن الإخوان دائما ما تصدر الأزمات والمطالبات وانتهاز أي حدث من أجل الإفراج عن المساجين الذين هم على ذمه قضايا، فهي تسعى إلى تغيب وعي المواطنين واستعطتهم.

استغلال أزمة كورونا

فيما قال اللواء الدكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني في شئون الإرهاب، إن الإخوان تستغل أي ظرف طارئ تمر به مصر من أجل الإفراج عن السجناء التابعين لها، وتناشد جمعيات حقوق الإنسان، إلا أنها دائما تفشل في تحقيق أغرضها.

وأضاف الخبير الأمني في شئون الإرهاب، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن وزارة الداخلية تقوم بصفة مستمرة بتعقيم السجن وتطهيره، فمن الوارد انتشار أي فيروس أو مكروب داخل السجن، لذلك يتم تعقيمه في أي وقت، كما أنها تقوم خلال الفترة الحالية بتشديد الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا من تعقيم وتقليل التزاحم، وذلك تحت إشراف النيابة العامة ووزارة الصحة.

وأشار إلى أن كافة المساجين عليهم أحكام ويقضون العقوبات فلم نسمع أي دولة أوروبية اتخذت قرار بالإفراج عن السجناء خلال الأيام الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا، موضحا أن الدول التي أفرجت عن المساجين لم توضح تقرير مفصل عن مدة حكم وطبيعة الأحكام التي على السجناء، فمن الوارد أن يكون هناك من قرب انتهاء مهلة السجن، فاضطرت إلى الإفراج عنهم لتخفيف عدد المساجين.