بملابس غريبة وشعر طويل وأظافر مطلية بالأسود هكذا يظهر دائمًا من يطلق عليهم "عبدة الشيطان"، وهم يستمعون إلى الموسيقى الصاخبة خاصة الميتال وغيرها من المظاهر التى عرفها المجتمع فى تسعينيات القرن الماضى.
سوابق تاريخية
تأسست مجموعة تدعى Our Lady of Endor Coven في أوهايو على يد هربرت آرثر سلون عام 1948، وذكر الشيطان أول مرة في التوراة على هيئة ملاك يطعن بالديانات التي يتبعها البشر رافضًا الاعتراف بسلطة يهوه.
وبدأت حركة الشيطانيين في 1966 مع تأسيس كنيسة الشيطان، وجميع النصوص الدينية الخاصة بالأديان الإبراهمية تنظر إلى الشيطان على أنه خصم أو عدو، إلا أن هناك بعض الأعمال الأدبية التي تجسد الشيطان بشخصية البطل مثل كتابات برنارد شو ومارك توين التي تبناها الشيطانيون.
بداية ظهورها في مصر
ظهرت هذه المجموعة رغم غرابتها فى مصر لأول مرة فى عام 1997 بقصر البارون، حيث تسلل مجموعة من الشباب والفتيات ليلاً إلى القصر وأقاموا عدة حفلات صاخبة.
وظل الشباب يرقصون على أنغام موسيقى الميتال الصاخبة، وتسببوا فى رعب وفزع المحيطين بالقصر فأبلغوا عنهم وأصبحت قضية رأى عام ولقبت بعبدة الشيطان، وحتى الآن لم نسمع عن هذه القضية مرة ثانية.
كما ظهر عبدة الشيطان مرة أخرى حينما تقدمت سيدة مسيحية في عام 2011 ببلاغ للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية ، تفيد فيه بأن شخصاً انتحل اسمها وصورتها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ووضعها على صفحة أخرى مسيئة للرسول، وبعد القبض على المتهم اعترف أنه ينضم لمجموعة من عبدة الشيطان.
عبدة الشيطان على الفيس بوك
ومنذ هذه الواقعة لم يتم الإعلان عن قضايا أخرى من النوع نفسه، لكن الأمر عاد بقوة خلال هذه الأيام عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إذ انتشرت مجموعة من الصفحات تدعو لعبادة الشيطان، وتنشر صورا ومنشورات غريبة وكلمات غير مفهومة.
وبشكل سريع انتشرت هذه الصفحات بأسماء مختلفة منها صفحة تحت الأرض ، Satanism، عبدة الشيطان Devil Worshippers ، وعبدة الشياطين 666، وجمعت مجموعة كبيرة من المتابعين، ربما لتوافقهم فى الفكر والرأى مع ما يفعله هؤلاء، أو من أجل الفضول فقط.
استضافة كاهن عبده الشيطان بالقاهرة والناس
واستضافت الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "هتكلم"، الذي تقدمه على قناة "القاهرة والناس"، شخص غريب الهيئة والملامح ظهر بنظر مخيف للغاية وزعم أنه كاهن عبدةالشيطان.
وقد استضافته الإعلامية بسمة وهبة، بهدف فضح الزيف والخرافات التي يدعيها مثل هؤلاء الأشخاص، حيث أثبتت أنه شخص عادي ولكنه غيَّر من شكله بسبب استعماله مستحضرات تجميل.
شاهد الفيديو..