أشاد المهندس حسام
الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، بموقف الدولة إزاء العمالة غير المنتظمة، ووضعها
ضمن أجندة التعامل في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورنا المستجد "كوفيد-19".
وقال "الخولي"
في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": "إن دعم قطاع العمالة، ناتج من منظومة
كبيرة جدًا تتعامل مع الأزمات الفترة الأخيرة، حيث شهدنا تعاملًا على قدر المسئولية
مع أزمتين متتاليتين، هما أزمة السيول التي تعرضت لها البلاد، والتي رأينا فيها التعامل
مع المواطنين بشكل مختلف، ووجدنا الحكومة تتخذ إجراءات لحماية أفراد الشعب من آثار
تلك الموجة غير المعتادة، مثل تحديد موعد الأمطار، وأماكن ذروتها ومنح أجازة للعاملين
بالدولة والقطاع الخاص، وتخصيص خطوط ساخنة للرد على المواطنين فى حال وقوع مشكلات وهكذا".
وأضاف الأمين العام
لحزب مستقبل وطن: "وقبل الانتهاء من آثار موجة الطقس السيئ، كانت أزمة فيروس كورونا،
وشهدت أيضًا تعاملًا من الدولة بصورة مختلفة أكثر من رائعة، بداية من التحرك للتعامل
مع المصريين المقيمين بالصين، وهو الأمر الجديد في التعامل مع الأزمات، مرورًا ببحث
ملف العمالة غير المنتظمة وهي الفئات التي لم يكن يهتم بها أحد وقت وقوع الأزمات، الأمر
الذي يشير إلى وجود نظام يخطط بصورة متكاملة ويدير الأزمة بشكل كامل، بدلًا من انتظار
رد الفعل إزاء آثار الأزمات، وتركيز الحكومة على الأمور الظاهرية فقط في الأزمة، ولكن
الأمر اختلف الآن وبات الاهتمام بكل أفرع الأزمات ودراستها والتعامل معها، فتلك المنظومة
تُظهر أن الدول لها تفكير كبير فى الأزمات والعمالة جزء منها، ويبقى لنا تغيير ثقافة
الشعب فى التعامل مع الأزمات الكبرى، وهو ما بات يحدث فعليًا".
وبالنسبة لحملات
التبرع ومدى مساهمتها فى مواجهة المشكلات، قال الخولي: "كما سبق وأشرت نحتاج إلى
تغيير ثقافة الشعوب، وهو ما بدأ فعًلا، وأظهرت أزمتي السيول وكورونا نضج الشعب في التعامل،
وعدم ترك الأمر برمته للحكومة، لأن وقت الأزمات والكوارث لا بد من تضافر جهود الجميع،
وقد وجدنا شباب يساعد وينقذ أرواح المواطنين في أزمة الأمطار، وآخرين يساعدوا في تعقيم
وتطهير المنشآت في أزمة كورونا، ولم يعد التبرع قاصرًا على القادرين أو بالمال فقط،
بل أصبح بالمال والمجهود".
وعن الأحزاب، قال
"الخولي": "الأحزاب قطاع من المجتمع وجزء منه يقدم المساعدة وفقًا لإمكانياته،
ولكن الفرق بينه وبين الجهود الفريدة أنه يعمل بصورة أكثر تنظيمًا، وعبر مراكز منتشرة
بصورة أكبر، مشيرًا إلى أن أهم أدوارها هو الدور التوعوي والذي يحتاج إلى الانتشار،
ويمكنها تحقيق نجاح به عبر استغلال مراكزها فى المحافظات، كذلك بعض الأحزاب يمكنها
تقديم مساعدات مثل مواد تعقيم ومواد تطهير وكمامات للأسر غير القادرة، وقد تم تنفيذ
هذا بالفعل، وأصبح هناك تنافس بين الأحزاب في تنفيذ فكرة المشاركة فى التعقيم ورفع
درجات الوعي لدى المواطن حول التعامل مع الأزمة.