أكد الدكتور محمد جمال شحاتة، الباحث بقسم علوم الأغذية، في مدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أنه يتم إعداد الفسيخ، بطرق خاطئة، من خلال ترك الأسماك في أماكن حارة، حتى يصاب بالتعفن؛ الأمر الذي يؤدي إلى تكاثر بكتيريا «كلوستريديم بوتيولينم»، وهي نوع خطير من البكتريا؛ ينتج سم «بوليتزم»، وهو سم يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان.

وأشار إلى أن أعراض التسمم، تتمثل في زغللة في العين وازدواجية في الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة في الكلام والبلع, وضعف بالعضلات، يبدأ بالأكتاف، والأطراف العليا، وينتقل إلى باقي الجسم، مع ضيق في التنفس، مشيرا إلى ضرورة وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي، في هذه الحالة، حتى لا تتعرض حياته للخطر.

وأوضح أن من أعراض التسمم الغذائي، التي يتعين على المواطن وضعها في الاعتبار هي: القيء، الإسهال، الغثيان، المغص الحاد، ارتفاع درجة الحرارة، مطالبا كل من يتعرض لأي من تلك الأعراض بالتوجه للمستشفى؛ والحصول على المصل المضاد.

وحدد شحاتة مواصفات سلامة الفسيخ والمتمثلة في:

القوام

أكد أهمية تماسك قوام الأسماك، وخلو الجلد من أي تشققات أو ترهلات، إذ يدل ذلك على التحلل الشديد للسمك، لافتا إلى أنه عند الضغط عليه، يهبط ثم يعود مرة أخرى، بعد رفع الأصابع هذا يدل على القوام الجيد للسمكة.

اللون

وتابع: «يمكن معرفة فساد الفسيخ، وعدم صلاحيته للأكل؛ من خلال لونه، فاللون الطبيعي للفسيخ السليم هو الوردي، أو القرمزي وعند تغير اللون إلى البني الغامق، أو الأزرق الغامق، فإن ذلك دليل على فساده وعدم صلاحيته».

الخياشيم

وأوضح أن خياشيم الفسيخ كلما كانت لونها طبيعي، وهو اللون الأحمر الزاهي، دل ذلك على صلاحيته الفسيخ، أما إذا كان لونها غريب عن الطبيعي وبه مخاط أو رائحة سيئة دل على فساده وتعفنه الشديد.

ونصح بضرورة شراء الأسماك من مصدر موثوق، وتجميد الفسيخ في الفريزر لمدة 48 ساعة لقتل الطفيليات والبكتيريا الضارة، مشددا على ضرورة عصر الليمون على الفسيخ؛ لتوفير الوسط الحامضى للقضاء على الميكروبات.