أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، دفع الهلاك المتوقع أولى من دفع المشقة، ومخالفة ولي الأمر أو من ينوب عنه فيما يحفظ للناس حياتهم معصية وإثم كبير، وشدد على أن الأخذ بالرخصة في الآونة التي نعيشها أولى وألزم ومخالفة ذلك معصية، وأن مخالفة العمل بتعليق الجمع والجماعات في الظرف الراهن الذي تقدره الجهات المختصة إثم ومعصية.
وقال وزير الأوقاف -في تصريح صحفي اليوم الجمعة- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى مكة في شهر رمضان من عام الفتح قيل له إن الصيام شق على الناس فدعا بقدح ماء بعد العصر وشرب ولما قيل له بعد ذلك إن البعض أكملوا صيامهم رد بقوله "أولئك العصاة، أولئك العصاة"، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك لمجرد دفع المشقة عن الناس فما بالكم بالعمل بالرخصة لدفع الهلاك المتوقع عنهم؟!
واضاف "وإذا كان إجماع خبراء الصحة على أن التجمعات أخطر سبل نقل عدوى فيروس كورونا مع ما نتابعه من تزايد أعداد المتوفين بسببه فإن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أي تجمع يصبح مطلبا شرعيا وتصبح مخالفته معصية فدفع الهلاك أولى من دفع المشقة".
وتابع "وإذا كان رسولنا (صلى الله عليه وسلم) قد بادر بنفسه إلى الأخذ برخصة الإفطار في السفر وهو رسول الله الذي نهى أصحابه عن الوصال في الصوم فقيل له: إنك تواصل، فقال (صلى الله عليه وسلم) إنكم لستم في ذلك مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، لكنه (صلى الله عليه وسلم) أخذ بالرخصة مع قدرته الشخصية على الصوم رفعًا المشقة عن أمته وأصحابه الكرام، فما بالكم بدفع ما هو مؤد إلى الهلاك أو مسبب له، إن الأخذ بالرخصة فيه أولى وألزم ومخالفته معصية، وعليه نؤكد أن مخالفة العمل بتعليق الجمع والجماعات في الظرف الراهن الذي تقدره الجهات المختصة إثم ومعصية".