أعلنت معظم دول القارة الإفريقية عن اكتشاف
حالات مصابة بفيروس كورونا، ورأى خبراء الاقتصاد أن تفشي الوباء حول العالم وخاصة
في الدول الأوروبية وأمريكا سيؤثر على الوضع الاقتصادي في القارة، مشيرين إلى أن
كافة الدول الأوروبية ستعمل على إنقاذ شعبها من الدمار الذي يحققه فيروس كورونا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه
تم التوافق بين زعماء إفريقيا على إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود
مكافحة تفشي وباء كورونا في القارة السمراء.
وشارك الرئيس السيسي في مؤتمر قمة مصغر عبر
وسائل الاتصال جمع القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وهم رؤساء
جنوب إفريقيا، كينيا، مالي، الكونغو الديمقراطية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
حيث تم الاتفاق على اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا.
العالم يعاني من انهيار اقتصادي:
وقالت الدكتورة
بسنت فهمي، عضو مجلس النواب والخبيرة الاقتصادية، إن لا أحد يستطيع التنبؤ بالوضع
الاقتصادي في العالم والقارة الإفريقية، خلال فترة انتشار فيروس كورونا حول العالم.
وأضافت عضو مجلس
النواب في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الدول العالم تعاني اليوم
من الانهيار الاقتصادي، ولا تستطيع دولة الوقوف بجانب الأخرى، فالكل يتسارع من أجل
إنقاذ شعبه، مشيرة إلى أن مصر ستقوم بمساعدة الدول الأفريقية قدر المستطاع ولكن لن
تفي بكل متطلباتها.
وأشارت عضو مجلس
النواب إلى أن الوضع الاقتصادي للدول الأفريقية يعاني من قبل أزمة كورونا، موضحة
أن العالم على أعتاب انكماش اقتصادي ومشاكل ضخمة، ومهما كانت الحكومات غنية لا
يستطيع مساعدة نظيراتها بالدول الأخرى.
فائدة انخفاض التبادل التجاري:
وفي نفس السياق، قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى
المصري للدراسات الاقتصادية، إن الدول الإفريقية لن تتأثر بالأزمات الاقتصادية
التي تعاني منها الدول الأوروبية وأمريكا، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية
أعلنت أن الدول التي تتخطى فيها درجة الحرارة 30 درجة لن يصل إليها فيروس كورونا،
لذلك لن يصل كورونا إلى الدول الأفريقية لطقسها الحار.
وأضاف رئيس
المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"،
أن فقر الدول الأفريقية وضعف التبادل
التجاري بينها حماها من فيروس كورونا، فكافة الدول التي أصيبت بفيروس كورونا حدث
ذاك فيها بسبب التبادل التجاري والاقتصادي والسياحة، فالصين تورد سلع للدول
الأوروبي بنسبة 30%، وهناك تبادل تجاري بين أوروبا وأمريكا والصين، فالانفتاح
الاقتصادي تسبب بالأذي للدول.
وأشار الخبير
الاقتصادي إلى أن مصر ستعرض مساعدات طبية واقتصادية على الدول الأفريقية، موضحا أن
دور مصر دائما هو الوقوف بجانب الدول الأفريقية في الأزمات.
النزاعات المسلحة وراء ضعف الصحة:
بينما توقعت
الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،
توقف نشاط الجماعات الإرهابية خلال الفترة المقبلة في الدول الأفريقية بعد تفشي
فيروس كورونا.
وأضافت في
تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الجماعات الإرهابية يتأثر أفرادها
أيضا بانتشار فيروس كورونا، وقد يصيبهم ، متوقعة أن تتوقف عمليات التدريب خلال
الفترة الحالية تخوفا من انتشار الفيروس .
من جانب آخر،
أوضحت الدكتورة أماني الطويل، أن ضآلة الأعداد المعلن عن إصابتها بفيروس كورونا في
القارة الأفريقية، يرجع إلى تدني الخدمات الطبية المقدمة للدول الأفريقية.
وأوضحت خبيرة
مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإنفاق على قطاع الصحة قي
الدول الأفريقية ضعيف جدا، كما أن النزاعات المسلحة جعلت هناك صعوبة في إيصال
الخدمات الصحية إلى السكان، لذلك ربما تفشى الفيروس ولا أحد يعلم عن ذلك شيئا.