أكدت وزارة الخارجية الإيرانية التزام طهران بالاتفاق النووي الذي وقعته مع مجموعة (5 + 1) قبل عامين بغض النظر عن طبيعة الحكومة المقبلة أو الشخص الذي سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 19 مايو المقبل.
وقال المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي، اليوم، في مؤتمر صحفي ان "أي حكومة في إيران أو شخص يتولى رئاستها سيلتزم بالاتفاق النووي الذي جاء نتيجة لإرادة وطنية داخل البلاد”.
وأضاف قاسمي "كما أعلنا سابقا لن نكون البادئين بانتهاك هذا الاتفاق إلا اذا تخلت الأطراف الأخرى عن تنفيذ التزاماتها، عندها ستتخذ إيران إجراءاتها المناسبة”.
وردا على سؤال بشأن معارضة بريطانيا لشراء إيران 950 طنا من "الكعكة الصفراء" المستخدمة في الأنشطة النووية من كازاخستان قال قاسمي إن "بريطانيا طالما نكثت عهودها تجاه خطة العمل المشترك ونأمل ان تلتزم بتعهداتها وعليها ان تدرك بأنها تسير عكس اتجاه الاتفاق النووي.”
من جهة اخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستستضيف غدا الثلاثاء اجتماعا ثلاثيا على مستوى الخبراء في سياق محادثات (استانا) حول سوريا.
وأوضح قاسمي أن هذا الاجتماع يستغرق يوما واحدا وسيكون على مستوى الخبراء بمشاركة ايران وروسيا وتركيا معربا في الوقت نفسه عن أمله أن تنعقد الجولة الرابعة للمفاوضات حول سوريا في (أستانا بكازاخستان) يومي الثالث والرابع من الشهر المقبل.
وكانت مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا قد توصلت مع إيران منتصف 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي أزمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.